تمكن عدد من الشباب المتطوعين أثناء حملة نظافة، خلال عطلة نهاية الأسبوع، داخل مقبرة ببلدية النزلة بوسط مدينة تقرت، من العثور على طلاسم سحر وشعوذة مختلفة ومتنوعة مدفونة بإحكام تحت القبور. تمكن هؤلاء من جمع أكثر من 140 من الطلاسم والحروز والسحر في صبيحة واحدة فقط، وتنوعت هذه الطلاسم الخاصة بالسحر والشعوذة بين العثور على شعر رأس لفتيات وكذا الدمى والأقفال الحديدية التي تسمى ب “الكادنات” بالإضافة إلى جثث وهياكل عظمية لقطط بداخلها قصاصات مكتوبة ومسامير وملابس داخلية وخارجية لأشخاص بداخلها حروز وكتابات ورسوم غريبة وصور وحتى آيات قرآنية، وحسب القارئ الراقي ابن المنطقة، محمد رياض الجزائري، الذي بادر رفقة مجموعة من الشباب إلى تنظيف المقبرة، فإن هذه الأعمال الشيطانية تهدف إلى تدمير أسر وعائلات وعرسان جدد وتعطيل أمور العديد من الأشخاص في حياتهم، حيث تم تكفيك جميع الطلاسم وفك عقدها التي يستخدمها السحرة في عملهم الشيطاني وتم رميها في الماء المرقي لإبطال هذا السحر، كما تم العثور على أكثر من 40 من الطلاسم المتنوعة بمقبرة أخرى وسط مدينة تقرت كمرحلة أولى فقط باعتبارها كبيرة جدا من حيث شساعة المساحة. وراجت في وسائل التواصل الاجتماعي صور هذه الطلاسم وبثت الرعب وسط العديد من العائلات بمدينة تقرت لما يحدث في منطقتهم دون علمهم خاصة أن مدينة تقرت تشهد خلال السنوات الأخيرة العديد من حالات الطلاق في سن مبكرة بعد الزواج وكذا انتشار غير مسبوق للمشاكل العائلية التي وصلت إلى غاية أروقة المحاكم، حيث تستعد أعداد أخرى من الشباب للتطوع لتطهير المقابر الأخرى بوسط المدينة وكذا مقابر البلديات المجاورة من هذه الطلاسم والسحر وكذا مراقبة التحركات المشبوهة داخل المقابر من طرف أشخاص غرباء يترددون عليها.