أكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي ان الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ستمكن من تحديد الاهداف المشتركة لخمس سنوات مقبلة. واعتبر مدلسي في حوار لأسبوعية "جون أفريك" الزيارة فرصة للقيام بحصيلة للفترة الممتدة بين 2007 و2011 وتحديد الأهداف المشتركة على مدار السنوات الخمس المقبلة. وتأتي زيارة هولاند التي لم يعلن عن تاريخها الرسمي بعد -حسب مدلسي- في ظروف حساسة للغاية يتميز بانعكاسات الازمة الليبية و الوضع السائد بالشريط الساحل-الصحراوي خصوصا بمالي فانه سيعطي لهذه الزيارة "طابعا سياسيا محضا ". في نفس السياق اشار وزير الشؤون الخارجية الى أن العلاقات الجزائرية-الفرنسية "عريقة للغاية و هامة للغاية و كثيفة للغاية حتى يحكم عليها حسب الظروف،مضيفا:"بالفعل لقد عرفت هذه العلاقات بعض التذبذبات و مرت في بعض الاحيان بمراحل اضطرابات". و أردف مدلسي "غير أننا نتحدث اليوم عن مرحلة جديدة" مشيرا الى أن التعاون بين الجزائر و باريس "مكثف جدا" و منظم على اساس دورات كل خمس سنوات و عن سؤال حول معرفة اذا ما سيتم خلال هذه الزيارة التطرق الى قضايا الذاكرة رد مدلسي أنه من "الصعب" عدم تناولها "حتى و ان كانت غير مدرجة في جدول الأعمال" مضيفا أن "هذه القضايا لا تهم فقط الحكومتين بل أيضا الرأي العام ، علما أن هذه الزيارة بامكانها استحداث الظروف المناسبة لاعادة تكييف ذاكرتنا المشتركة".