ثمن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، التحول والانفتاح الذي تشهده المملكة العربية السعودية من خلال”رؤية المملكة 2030″، وقال خلال حفل افتتاح موتمر “فكر 17” الذي تنظمه مؤسسة الفكر العربي، “ان المملكة العربية السعودية تنطلق انطلاقة مميزة نحو المعاصرة والحداثة والانتصار”. واضاف ابو الغيط في كلمته خلال حفل انطلاق مؤتمر ” فكر17″ الذي تجري فعالياته بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي “اثراء” بالظهران في السعودية، بحضور الامير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي، والمدير العام للمؤسسة هنري العويط وبمشاركة مثقفين وشخصيات فكرية واساتذة جامعيين واعلاميين ان عالمنا العربي يشهد ازمة عميقة تثير فينا الحزن والألم وتعاني منها الاوطان العربية منذ بدأت معركتها مع التحديث، كما تأسف لما تشهده العديد من البلدان العربية، حيث صارت مدن عامرة خرابا وتحولت حواضر الي ساحات للحرب ولاجئون ونازحون وقتال مستمر بين الأهل واجيال تنشأ في مخيمات اللجوء وصار حال الازمة هو واقعنا وهي ممتدة وليست عرضا ناشئا، وخرجت للعلن في صور ماثلة للعيان. واوعز ابو الغيط سبب ازمات الوطن العربي في جانب كبير منها الى فعل الفكر، داعيا الى تجديد الفكر، وعدم الانسياق وراء تقليد الغرب او استنساخ تجاربهم والتي فشلت في الكثير من البلاد العربية. من جهته رئيس مؤسسة الفكر العربي الامير خالد الفيصل، اشار الى ان مايشهده العالم العربي هو “فوضى خناقة ونظام اقتصادي مادي ينذر بكارثة عالمية والعرب امم شتى تهيم وفي نفسها شيء من حتى. لغتها هوية وهويتها لغة. ماضيها مجيد وحاضرها شهيد ومستقبلها عنيد”، واضاف خالد الفيصل “نحن العرب ولا عجب نعم استعمرنا نعم ظلمنا نعم فرطنا ولكن لم نستسلم.العقول هنا والفرصة لنا. اقدحو العقل بالفرصة واطرحوا فكر انساني عربي جديد. من جانبه المدير العام لمؤسسة الفكر العربي هنري العويط قدم شرحا مستفيضا لاهم محاور التقرير العربي الحادي عشر للتنمية الثقافية والذي جاء موضوعه “فلسطين في مرايا الفكر والثقافة والإبداع” وقال “ففي معرض التصدّي لمحاولاتِ تزويرِ التاريخ، ومحوِ الذاكرة، وتدميرِ التراث، وتزييفِ الهويّة، حَرِصَ التقريرُ على تصحيحِ الرواياتِ المحرَّفةِ والمحرِّفة، وتقديمِ الأدلّةِ على عراقةِ الانتماء، والإضاءةِ على مشاريعِ إحياءِ التراث، وإبرازِ كلِّ ما يؤول إلى حفظِ الهويّةِ الفلسطينيّة وأصالتها”، مضيفا “وفي سياقِ مقاومةِ التدابيرِ العنصريّةِ التعسفيّةِ والإقصائيّة، ومُمارسات التضييقِ وإجراءاتِ العزلِ وإقامةِ جدرانِ الفصل، بيّن التقريرُ أنّ الثقافةَ الفلسطينيّةً تستمدّ من تجذّرِها القويِّ والعميق في مداها الوطنيّ ارتباطَها الوثيقَ بمداها العربيّ، وانفتاحَها التضامنيّ مع القضايا الإنسانيّةِ العادلة، وإشعاعَها المتنامي في الفضاءِ العالميِّ الرحب”.