أطلقت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، السبت، عبر صفحتها الخاصة في الفايسبوك، حملة خاصة بمادة الخبز، تحت شعار “توشيها تديها”، وذلك لتفادي لمس الخبز وعملية العفن التي يتعرض لها، بفعل اختلاط لمسه من قبل عديد الزبائن، الذين لا تتوفر في بعضهم شروط النظافة، وهذا ما يجعله عُرضة للتعفن، الأمر الذي قد يسبب كوارث صحية، كما أن هناك بعض الزبائن يقاطعون شراءه لهذا الغرض.. وجاءت هذه الحملة، حسب ما صرّح به رئيس المنظمة السالفة الذكر مصطفى زبدي، بناء على الشكاوى العديدة التي تلقوها من عند المواطنين، المتعلقة بعدم توفر شروط النظافة على مادة الخبز عند اقتنائها وخاصة من عند محلات بيع المواد الغذائية، حيث، أنّ أصحاب هذه المحلات، يضعون الخبز في سلات أمام الزبائن لتكون بذلك عرضة للمس من قبل أي زبون يدخل المحل، حيث يُقلبونه بأيديهم، وفي أحيان عديدة لا يقومون بالاقتناء، ناهيك عن دخول القطط للمحل وملامستها للخبز بأذيالها، هذا دون الحديث عن الحشرات التي تحط فوقه من صراصير وبعوض ودبان، وأيضا بيع الخبز للزبائن من دون وضعه في أكياس خاصة بالخبز وليس الأكياس البلاستيكية التي اعتبرها زبدي غير صحية.. وقد طالب المواطنون في مناسبات كثيرة، بتدخل المصالح المختصة في مراقبة النظافة وشروط الجودة، في حين أن الظاهرة في تطوّر مستمر، هذا دون الحديث عن طريقة صنع الخبز في المخابز، والتي لا يراعي فيها عديد الخبازين، شروط النظافة، وقد تناولت “الشروق” سابقا عديد المواضيع التي تؤكد عدم توفر معايير النظافة في غالبية المخابز، وأيضا بيع مادة الخبز في الشوارع والطرقات، الأمر الذي يجعله عرضة لكل أنواع التلوث، وأوقع زبدي اللوم هنا على الزبائن بالدرجة الأولى باعتبار أنهم يتركون المخابز ويلجؤون في شرائهم للخبز إلى الأرصفة والطرقات، التي لا تتوفر على أدنى شروط للنظافة. وتناولت الحملة التي أطلقتها المنظمة السالفة الذكر أيضا، إلزامية تطبيق التعليمة الوزارية رقم 851 الصادرة بتاريخ 26 نوفمبر الفارط والقاضي بتجنب بيع أو شراء مادة الخبز في أكياس بلاستيكية نهائيا.