ينتظر سكان ولاية أدرار من رئيس الجمهورية المنتخب، عبد المجيد تبون، التفاتة قيمة في رفع الغبن والتهميش والمعاناة، التي طالت نصف قرن من الزمن وتلبية حاجياته الضروريات من أجل حياة أفضل لمواطنين يتعذبون في مناطق صحراوية قاسية. وكان الرئيس تبون قد اعترف خلال الحملة بتحقيق وعوده في حال نال أصوات المواطنين التي بلغت نسبة 62 من المائة محتلا الصدارة الأولى على المستوى الوطني. والنسبة هذه ينتظر منها أن تشفع للولاية عند الرئيس المنتخب ليبرهن عن مدى الوطنية التي يتمتع بها سكان توات، رافضين بذلك كل دعاوى المغرضين المقاطعين لهذا الحدث الهام والمصيري في تاريخ الوطن. وينتظر المواطن في الجنوب، تخصيص أهمية كبيرة في مخطط التنمية للرئيس المنتخب، لاسيما تلك التي أعلن عنها في خطابه، التي من أهمها خط السكة الحديدية من الجزائر العاصمة إلى الولايات الجنوبية الكبرى ودول الساحل الإفريقي في إطار سياسة اقتصادية راهنة في فتح الشراكة مع دول الجوار. ويتمتع الجنوب بإمكانيات طبيعية هائلة واكتشافات باطنية متنوعة زيادة على الطاقة الشمسية التي يعول عليها كطاقة بديلة، كما يتميز بكفاءات تسيير محلية تنتظر إعطاءها الفرصة للمشاركة في صناعة القرار في الدولة الجزائرية، فهي إلى جانب ذلك خزان للموارد الطاقوية والباطنية وخزان آخر من الإطارات والكفاءات العلمية القادرة على التسيير. ويرتقب من الرئيس الذي شغل منصب وال في أدرار، إعطاء أهمية كبيرة للملفات الشائكة والمستعصية، كملف التشغيل المتعفن بسبب سوء التسيير والبيروقراطية التي أدخلته في نفق مظلم لاسيما التجاوزات المرصودة على جميع المستويات. ويعتبر ملف السكن هو الآخر حلقة مهمة في مطالب الجبهة الاجتماعية لسكان الولاية ويحتاج إلى قوانين صارمة في منح الأولوية لمستحقيه، وزيادة حصص إعانات البناء الريفي بالتجزئات العقارية لإنشاء مدن حضرية جنوبية وفق خصوصية المنطقة والنمط العمران المحلي، لكون هذا الصيغة تلقى طلبا ملحا على الصيغ الأخرى. ويضاف إلى كل ذلك المطلب الأساسي، المتمثل في فك العزلة عن سكان الولاية المنتدبة الحدودية برج باجي مختار عن طريق الإسراع في وتيرة إنجاز الطريق الرابط بين المقاطعة وبلدية رقان على مسافة 650 كلم وتشديد الصرامة في احترام النوعية في الأشغال، حتى لا يكون مصيره كسابقيه من المقاطع التي أنجزت في هذا المحور دون أن ينعكس ذلك على راحة المسافرين بصحراء تانزروفت التي لا تزال على حالها مصيدة للموت، منذ أن تركها الرئيس لما كان واليا. وإلى جانب مطلب سكان الولاية بإنجاز ازدواجية الطرق الرابطة بين مختلف دوائر الولاية حتى تتمكن المنطقة من مسايرة التنمية والمساهمة الفعالة في الاقتصاد الوطني باعتبارها قطبا هاما للاستثمار الواعد والمنتج كالفلاحة، يطالب السكان بضرورة تسهيل الاستفادة من العقار للاستثمار في الفلاحة والسياحة مع تشديد إجراءات الرقابة، على متابعة تجسيد الاستثمار تفاديا لسياسة نهب العقار الذي بات تطهيره مطلبا ملحا في هذه الآونة، وترقية تجارة المقايضة مع دول الساحل الإفريقي، عن طريق إنشاء منطقة حرة للتبادل التجاري ورفع الاحتكار في الممارسة التجارية، الذي أفرز العديد من الشبهات في تسيير هذا القطاع الحيوي الهام الذي يرتبط بشكل مباشر بالحياة اليومية للسكان. للتذكير، فإن سكان أدرار يعلقون آمالا كبيرة على الرئيس المنتخب في تنمية المنطقة التي عمل بها كمسؤول للجهاز التنفيذي وتربطه بها علاقات على عدة أصعدة ستجعل منها محل اهتمام كبير لدى برنامج الرئيس المنتخب وإعطائها وجها تنمويا مشرفا يليق بمكانتها الاقتصادية والسياحية والثقافية والدينية.