مازالت الفنانة كارلا جيلبيرتا بروني، زوجة الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، مصرّة على أداء أغنية ثنائية رفقة الفنان الفرنسي والجزائري المولد، أنريكو ماسياس، وهذا لأول مرة في ألبومها الرابع، الذي تعكف على إنهاء آخر اللمسات عليه، حيث وافق الفنان اليهودي على الفكرة، وبالرغم من أن زوجة ساركوزي قدمت عددا من الأغنيات الإيطالية والفرنسية لماسياس، منها العاطفية والداعية للسلام، إلا أن ماسياس اقترح على الفنانة أداء أغنية قديمة أداها في الأولمبيا في أواخر السبعينات، بعنوان "قسنطينة"، يقول في بعض مقاطعها: قسنطينة لا يوجد حب أعنف من حبك، قسنطينة كيف أصبحت أنت التي أهواك؟ وهو الاقتراح الذي فُهم من مغزاه شرح عاطفي لحواره مع وكالة الأنباء الفرنسية، عندما قال إنه يخاف أن تدركه الموت دون العودة إلى مسقط رأسه، خاصة أنه من المفروض أن يجمع الفنانين في النصف الأول من شهر ديسمبر القادم، تزامنا مع احتفال ماسياس بعيد ميلاده الرابع والسبعين، وقبيل زيارة فرانسوا هولاند للجزائر، آخر محاولة لأجل زيارة البلد أو المدينة التي ولد فيها، وغادرها في 29 جويلية من عام 1961، أما إمكانية قبول زوجة ساركوزي الاقتراح، فيبقى واردا، لأن ماسياس من أكثر الفنانين الذين دعموا ساركوزي في حملتيه الانتخابيتين للرئاسيات الأولى والثانية، ومازال يذكره في كل الخرجات الإعلامية، إضافة إلى أن نيكولا ساركوزي خلال عهدته الرئاسية لم يزر إلا النادر من المدن التي ليست هي عواصم دول، وكانت من بينها قسنطينة في 2007، كما أن بروني التي يقال إنها منذ زواجها من ساركوزي في جويلية 2008، قد تخلت عن جنسيتها الأصلية الإيطالية، وأصبحت فرنسية خالصة، قد أجلت إصدار ألبومها الرابع بسبب حملها ووضعها ابنتها غويليا، ومشاركتها في الحملة الانتخابية التي خاضها زوجها، لتقرر الآن بعد ابتعاد زوجها عن هموم السياسة، العودة للغناء، بعد غياب دام أكثر من أربع سنوات، منذ ألبوم "وكأن شيئا لم يكن"، وتبلغ كارلا من العمر 45 سنة، بينما تعوّد ماسياس على الثنائيات، وله الكثير من الأعمال الثنائية مع الجزائريين بالخصوص، مثل مامي في أغنية "قم ترى" وحسين الأصنامي، إضافة إلى أدائه لأغنية قبائلية عام 2011، ويشترك الفنانان في كونهما يعزفان على القيتارة، التي أدى بها ماسياس أشهر أغانيه مثل: "غادرت وطني" و"فرنسا الصبا " و"وداعا بلدي" و"جزائري"، التي أداها عام 2001، والملاحظ أن ماسياس وخلافا للعدوان على لبنان وعلى غزة السابقين، حيث أعلن تعاطفه مع الصهاينة، قرّر هذه المرة الصمت؟