تمكنت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية تيبازة، من توقيف خمسة متورطين في الجريمة البشعة التي هزت أمسية الأربعاء مدينة سيدي راشد بولاية تيبازة، التي راح ضحيتها طفل يبلغ من العمر 12 سنة ينحدر من ولاية غليزان كان في زيارة عائلية رفقة أسرته إلى بلدية سيدي راشد. وقال رئيس مصلحة الشرطة القضائية بأمن ولاية تيبازة، عميد الشرطة مراد عبد النور، في ندوة صحفية عقدها الجمعة، إن الجريمة “البشعة” التي راح ضحيتها الطفل “ب.خ”، البالغ من العمر 12، تعود إلى مساء الأربعاء عندما تعرض للاستدراج من قبل شخصين من مدينة سيدي راشد، وقاما بإبعاده إلى غابة تبعد بنحو 3 كلم عن المنزل العائلي الذي كان في زيارته، حيث تعرض للتعنيف والضرب بالحجارة ما تسبب في وفاته. وبعد تلقي مصالح الأمن بلاغ اختفائه باشرت تحرياتها وتمكنت في ظرف وجيز من العثور عليه جثة هامدة بغابة وادي الميت التي تتوسط بلديتي سيدي راشد وعين تقورايت، وإثرها وسعت المصالح الأمنية تحرياتها التي سمحت في أقل من 24 ساعة بتوقيف الجاني وشريكه البالغين من العمر 20 و22 سنة، بالإضافة إلى ثلاثة أشخاص آخرين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و30 سنة اعترفوا أثناء مجريات التحقيق بالتهم المنسوبة إليهم. ونفى رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية ما ذهبت إليه بعض الأخبار من كون الجناة ينشطون في إطار شبكة منظمة لاختطاف الأطفال، مؤكدا أن القضية تتعلق ب “إبعاد طفل وقتله” دون خلفيات عائلية أو خلفية المتاجرة بأعضاء الأطفال، لكون المشتبه في تورطهم غير مسبوقين قضائيا، وأضاف أن جثة الضحية ستعرض على الطبيب الشرعي. ودون الخوض في تفاصيل أكثر حول ملابسات الجريمة “حفاظا على سرية التحقيق وشرف العائلات”، أكد عميد الشرطة أن المشتبه فيهم سيتم تقديمهم أمام نيابة محكمة تيبازة بتهم إبعاد قاصر، القتل مع سبق الإصرار والترصد، عدم التبليغ عن جناية، الإخفاء والتستر عن جناية قتل.