لفظ، شاب دون السابعة عشرة من العمر، يدعى “ن. محمد”، وقت صلاة المغرب من يوم الاثنين، أنفاسه الأخيرة، وهو في طريقه إلى مصلحة الإنعاش بالمستشفى الجامعي سعادنة عبد النور بسطيف، متأثرا بطعنات خنجر التي تعرض لها على مستوى الفخذ والبطن، على يد بائع شواء معروف في المنطقة، يبلغ من العمر 47 سنة. وحسب مصادر “الشروق”، فإن الجاني والمغدور محمد، نشب بينهما شجار، وهذا بسبب جلوس المراهق محمد مع أترابه أمام واجهة المحل المتخصص في بيع الشواء بحي عين الموس بسطيف، حيث طالب صاحب المطعم من محمد عدم الجلوس بالقرب منه، والمغادرة في الحال، وفي ظل رفض الضحية الذي أكد له حسب تصريحات شهود عيان، بأنه بعيد عن محله ولا يتلفظ باي كلام ناب، وزيادة على هذا، فإنه ابن الحي ويقيم في العمارة المحاذية لمطعمه ومن حقه الجلوس أمام منزله. وبعد مشادة كلامية بينهما، توجه صاحب المطعم إلى المطبخ الذي يشتغل فيه وأحضر السكين، ومباشرة بعد وصوله إلى محمد الذي كان أمام المحل غرز الخنجر في فخذه وفي بطنه، ولاذ بالفرار، تاركا وراءه محمد يتخبط في بركة من الدماء، ليتم على الفور نقل الضحية إلى المستشفى من طرف مصالح الحماية المدنية، لكنه، فارق الحياة قبل وصوله إلى قاعة الإنعاش، تزامنا مع تنقل مصالح الأمن إلى مسرح الجريمة وألقوا القبض على الجاني، في الوقت الذي قام بعض أصدقاء الضحية بالانتقام، بالتنقل إلى محل الجاني وقذفه بالحجارة وتخريب بعض محتوياته قبل أن تتدخل مصالح الأمن التي احتوت الوضع.