قضت المحكمة الابتدائية بمجلس قضاء الوادي، طبقا لإجراءات المثول الفوري، ب6 أشهر حبسا نافذا مع غرامة مالية في حق المُعتدي على حرمة المؤسسة الاستشفائية الطفل والأم بن ناصر بشير بالوادي، ليلة الجمعة الماضي، أين تسلل لإحدى الغرف التي تتواجد فيها طليقته المُرافقة لابنتها، حيث اعتدى عليها بالضرب والسب والشتم، حسب بيان توضيحي لمدير المؤسسة الاستشفائية نُشر على موقع التواصل الاجتماعي. وتعود حيثيات القضية حسب البيان التوضيحي، عندما جاء المُعتدي مساء يوم الجمعة على الساعة التاسعة إلى مصلحة طب الأطفال 2 بالمؤسسة الاستشفائية، وجلب معه وجبة عشاء لطليقته الماكثة في المصلحة رفقة ابنتها، أين طلب من ممرض المناوبة بالمصلحة السماح له بالدخول لإجراء زيارة، غير أن الممرض أخبره بأن الزيارة ممنوعة في الليل، فما كان من المعتدي إلا أن غادر المكان وانسحب إلى خارج المصلحة، لكنه بقي يترصد الفرصة للدخول مرة أخرى خلسة. واستغل المُعتدي فرصة انشغال الممرضين بحالة حرجة لمريض داخل غرفة الفحص، وقام بالتسلل إلى داخل المصلحة، والدخول إلى غاية الغرفة التي تتواجد بها طليقته رفقة مريضتها، وعدة نساء وأطفال آخرين، بعدما كسر الباب الداخلي، وقام بالاعتداء عليها بالضرب المبرح والسب والشتم، ما جعلها تهرب لرواق المصلحة، أين تدخل ممرض كان يقوم بعمله في الغرفة المجاورة، حيث قام بحمايتها ثم التحق به بقية الممرضين لما سمعوا الصراخ، ليقوموا بتثبيت المُعتدي، والسيطرة عليه، وعلى إثر ذلك قام الإداري المناوب بالاتصال برجال الشرطة، الذين حضروا لعين المكان واقتادوا المعتدي إلى المركز وحرروا محضرا بالحادثة وتقديمه أمام الجهات القضائية المختصة، حسب نص البيان التوضيحي. وأصدرت يوم الأربعاء، تنسيقية نقابات المؤسسة الاستشفائية المختصة بن ناصر بشير بالوادي، بيانا مختوما من ثلاث نقابات، طالبوا فيه بإيجاد حلول لعدة انشغالات، لاسيما بعد التصعيد المُخيف، والاعتداءات اللفظية والجسدية على الطواقم المناوبة بالمؤسسة سالفة الذكر، وفي ظل عدم تطبيق أي حلول ناجعة بالنسبة للانشغالات المرفوعة من طرف نقابة شبه الطبيين ونقابة ممارسي الصحة العمومية، بالإضافة لانطلاق المفاوضات لفتح استعجالات طبية خاصة بالأطفال مكان نقطة المناوبة الخارجية، ما دفع تنسيقية النقابات للاجتماع من أجل بحث حلول جذرية، فيما يتعلق بالأمن والخدمات التي يجب أن تتوفر في الاستعجالات الطبية، من أجل تقديم أفضل علاج للمرضى. وركزت أهم المطالب في نص البيان الذي تحوز الشروق نسخة منه، على تزويد الاستعجالات الطبية بعمال جدد تابعيين للمؤسسة، متكون من طبيين وشبه طبيين وأطباء مختصين وأعوان أمن، بالإضافة لتوفير التجهيزات الخاصة بالاستعجالات، كما طالبوا بتوفير أماكن تلائم الخدمات المُقدمة، بداية من مكان للاستشفاء اليومي، وغرفة علاج مكثف، وغرفة علاج طبي، وغرفة علاج جراحي، مع توفير عون أمن وطني تفاديا للاعتداءات اللفظية والجسدية التي تهدد سلامة الطواقم المناوبة وضمانا لأمن المرضى ومرافقيهم، كما حث بيان النقابات عمال نقطة المناوبة الحاليين على تقديم خدمات جدية لكافة المرضى بمختلف أعمارهم دون استثناء إلى حين فتح الاستعجالات الخاصة بالأطفال كاملة.