أسفر اليوم التحسيسي الذي نظمته مؤسسة"فوريم" حول المخدرات والإدمان في الجزائر،عن نتائج وإحصائيات خطيرة كشفت عن81‚37٪ مستهلكين للمخدرات من بينهم 25٪ شباب ،فيما تم حجز أكثر من 03 أطنان مخدرات مند بداية هده السنة،حسب ما أكده "السيد خياطي "وسجلت 07 آلاف حالة مخدرات أمام القضاء. مما استوجب وضع استراتيجية فعلية لعمل مشترك بين مختلف الجهات الفاعلة. خلص اليوم العالمي لمكافحة المخدرات إلى التشديد على ضرورة وضع استراتيجية عمل مشتركة بين مختلف الجهات المعنية ضمن برنامج وطني،والقيام بدراسات ميدانية معمقة ،بالإضافة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة للحد من استهلاك وترويج المخدرات،مع الإتفاق على حتمية التعاون بين المؤسسات الحكومية و المجتمع المدني الذي لابد أن يمثل دوره من خلال جمعيات ينشطها أخصائيون نفسانيون واجتماعيون ،يكونون أقرب إلى وسط الشباب ويساهمون في عملية التوعية والوقاية من هده الآفة ،وهدا ما سيسمح بدوره من خلق مناصب شغل للكثير منهم ،بالإضافة إلى وجوب خلق فضاءات شبابية كقاعات الرياضة لاحتواء الشباب والأطفال وإبعادهم عن سلوك هذا الاتجاه المنحرف. وقد ميز هدا اليوم الدراسي حضور بعض القطاعات على غرار التجارة والصحة ووزارة الشؤون الدينية،وكذا مؤسسات رسمية ممثلة في الأمن والدرك الوطني ،وممثلين عن الجمعيات والمستشفيات ،والجامعات ،و شمل مداخلات عدة من منظور مختلف تناول طرق معالجة ظاهرة المخدرات وتقديم اخر التحقيقات والإحصائيات حولها في ظل حقيقة أن المخدرات تدق ناقوس الخطر بالجزائر ،حيث كشف التحقيق الذي أجرته "الفوريم" لسنة 2006 خص عينة مكونة من 4080 تراوحت أعمارهم بين 20 إلى 30 سنة،وشمل عدة ولايات هي الجزائر العاصمة ،تيزي وزو ،بجاية وشلف، الإغواط كشف عن وجود1543 حالة تعاطي للمخدرات، بنسبة81‚37٪ من بين العينة المستجوبة ،منهم 88٪ بطالون من بينهم 70٪رجال و18٪ نساء ،في حين سجل52‚30٪ من فئة الطلبة،كما أكد أن ولاية وهران تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد المتعاطين للمخدرات إذ سجلت سنة 2001 ،1818 حالة تليها العاصمة ،تلمسان ،سيدي بلعباس. كما كشف السيد "خياطي" عن وجود 5‚27 من الأطفال الشوارع يتعاطون المخدرات بشكل مكثف وموسع،حيث 42‚12 من أفراد العينة يستهلكون المخدرات بصفة دائمة أغلبهم عاطلين عن العمل.وأما عن طبيعة المواد المستهلكة فقد احتلت الحشيش نسبة 43٪فيما فضل 25٪ منهم الأدوية من بينهم 14٪عن طريق الحقن،وأضاف أن تعاطي واستهلاك المخدرات يكون بصفة جماعية أكثر منها فردية . أما عن الكميات المسجلة من المخدرات فقد أدلت الأخصائية النفسية للدرك الوطني "بوكوارة الزهرة" أنه قد تم حجز678،277 كغ من القنب في الأشهر الستة الأولى من هذه السنة ،وكذا 1375 من الأقراص المهلوسة،وعن القضايا المعالجة على مستوى الدرك الوطني فبلغت 1032 حالة في نفس الفترة،بينما تم إيقاف 1573 شخص بين مستهلك ومتاجر في المخدرات وجلهم من الجزائر العاصمة ،ووهران ، يتراوح سنهم بين 18 و28 سنة ، كما دعا السيد "عبد الحق مكي" إلى تكييف القانون لجعله يساهم في الوقاية أولا من المخدرات، ومن ثم ردع المستهلكين .وقد شدد جل المتداخلين على أن عملية التحسيس لابد أن تشترك فيها كل الأطراف لأن مسؤولية الإدمان مسؤولية مشتركة. زهية رافع