كشفت المختصة النفسانية الدكتورة ميزالي ليندة في تصريح للشروق اليومي على هامش اليوم التحسيسي حول المخدرات وحوادث المرور المنظم من طرف أمن دائرة براقي أول أمس عن إحصائيات رسمية تفيد أن حوالي 50 بالمائة من المراهقين معرضون لخطر المخدرات و80 بالمائة منهم يميلون لتعاطي التدخين في الجزائر. وأكدت الدكتورة ميزالي أن أكثر الأسباب المؤدية لهذه الظاهرة هي الضغوط النفسية التي تمثّل 80 بالمائة من الدوافع بالإضافة إلى غياب الحوار داخل الأسرة وإهمال الأولياء لأطفالهم . وفي السياق نفسه تمكنت مصالح أمن العاصمة سنة 2006 من حجز 782 كغ من القنب الهندي و48045 قرص مهلوس، كما سجّلت 51 قضية تناول مخدرات و160 حالة متاجرة غير شرعية فيها، أدت إلى إلقاء القبض على 361 شخص من بينهم 04 قُصر. أما في الثلاثي الأوّل لسنة 2007 فتمكنت المصالح ذاتها من حجز71.200 كغ من القنب الهندي و 3786 قرص مهلوس سجلت من خلالها 57 قضية منها 18 خاصة بتناول المخدرات و39 بالمتاجرة غير الشرعية فيها، أدت إلى إلقاء القبض على 77 شخصا من بينهم 03 قُصر . وتجدر الإشارة إلى أن سنة 1992 سجلت حجز 06 أطنان من المخدرات على المستوى الوطني، كما سجلت سنة 2004 حجز 12 طن في حين سجلت سنة 2005 حجز 09 أطنان من المخدرات، وهذا ما جعل السلطات العمومية تتحرك لوضع مخطط شامل قصد التصدي لهذه الآفة من خلال إنشاء العديد من اللجان على مستوى بعض الوزارات من أجل إنشاء هيئة وطنية تتكفل بإيجاد الحلول الملائمة للحد من هذه الآفة القاتلة ومن ثم تم الإعلان عن الديوان الوطني لمكافحة المخدرات . وأفادت خلية الإصغاء لدائرة أمن براقي أنّ هذا الأخير يعتبر من أكثر المناطق خطورة من حيث نسبة تناول المخدرات على مستوى العاصمة، حيث كشفت دراسة أُجريت في إحدى ثانويات براقي أنّ 49 تلميذا يدرسون بها يتعاطون المخدرات، وبينت أن 13 بالمائة من سكان دائرة براقي مهددون بهذه الآفة الخطيرة، وهذا ما جعل مصالح الأمن تتحرك نحو الشباب لتحسيسهم وتوعيتهم حول مخاطر المخدرات وحوادث المرور التي سجلت ارتفاعا نسبيا على مستوى دائرة براقي، حيث سجلت سنة 2006 جرح 36 شخص وحالة وفاة واحدة، بينما سجل الثلاثي الأول لسنة 2007 جرح 23 شخص وخمسة وفيات، مما جعل المصالح الأمن تبادر إلى تنظيم معرض بيّنت من خلاله المخاطر الناجمة عن السرعة وعدم احترام قوانين المرور، وعرضت أرقاما مخيفة حول ضحايا الحوادث المتزايدة يوما بعد يوم . بلقاسم حوام