أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية ،الأربعاء، على التزام الإدارة بتقديم كافة الضمانات والتسهيلات من أجل ضمان السير الحسن للموعد الانتخابي المقرر غدا الخميس، متوعدا المخالفين للأمر بإجراءات قاسية بحقهم. وأضاف ان هذه الضمانات "مقننة" بنص القانون العضوي المتعلق بالانتخابات مبرزا أن أزيد من 800 ألف عون سيسهرون على السير الحسن لهذا الاستحقاق ، وهم موزعون عبر 48 ألف مكتب وكل مكتب يضم 5 أعوان رسميين يضاف إليهم 3 إضافيين سيما وان هناك صندوقين للاقتراع في كل مكتب بالنظر الى هذا الموعد يشمل عمليتين انتخابيتين "بلدية و ولائية" وتابع أن قانون الانتخابات الجديد يتوفر أيضا على "عقوبات" ضد مخالفيه مبرزا ان كل الاعوان المتواجدين على مستوى مراكز التصويت "مدركين لأهمية الضمانات و لمسؤوليتهم في حالة مخالفتهم للقانون وللتعليمات المقدمة لهم". و في هذا الجانب ذكر وزير الداخلية أنه قد تم تقديم "تعليمات" لضمان السير الحسن لهذا الاقتراع من قبل الانطلاق في الحملة الانتخابية كان آخرها قبل يومين اذ تم ابلاغ "كل المسؤولين من ولاة و رؤساء دوائر ورؤساء المجالس الشعبية البلدية و الاطارات والاعوان المؤطرة للمكاتب حتى "يلتزمو بالحياد التام" مشيرا الى أن "أي خروج عن المهام المنوطة بهم أمر غير مقبول، يعرضهم الى الوقوع تحت طائلة القانونالذي سيطبق بحقهم عقوبات قاسية ". ولد قابلية الذي نزل ضيفا على حصة "ضيف الأولى" بالقناة الإذاعية الأولى قال ان الحملة الانتخابية قد بلغت هدفها واستطاعت تحريك الحس المدني لدى المواطنين ،حيث سجل في ظرف قصير منافسة محتدمة بين عدد من المترشحين بشكل مكّن المواطن من فهم موقف وبرنامج كل حزب. وتمّن المتحدث دور اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات وكذا لجنة الإشراف هذه الأخيرة التي فصلت حسبه بطريقة عادلة في العديد من الشكاوى والتجاوزات المسجلة اثناء الحملة بما يضمن حق كل طرف.وأضاف أن التجاوزات المسجلة لا ترقى حد الاعتداءات الجسدية او ما شابه ذلك وهي لا ئؤثر عموما على جوهر العملية الانتخابية، مرجعا الأسباب في ذلك إلى أنانية بعض المترشحين آو جهلهم للقانون. وأعاب ولد قابلية على الكثير من الأحزاب التمثيل الناقص لها في اللجان البلدية والولائية حيث قال " على مستوى البلديات والولايات التمثيل كان ناقصا فعدد قليل من الأحزاب استطاع تجنيد ممثلين عنهم في اللجان البلدية والولائية"وأكد عدم تلقي المشاركين منهم لاي مشاكل او صعوبات كبيرة تكون قد اعترضت سبيلهم داعيا الى ان يتم استدراك ذلك يوم الاقتراع حيث قال " اتمنى ان يكون عملهم أكثر يوم الاقتراع اذ لابد أن يكثفوا حضورهم ومجهودهم بالعديد من المكاتب لإعطاء مصداقية للانتخاب وضمان الشفافية وكذا حياد الإدارة والنزاهة ". وعن المستوى الدراسي للمترشحين أكد ولد قابلية أن 38 بالمائة فقط منهم يمتلكون شهادات جامعية وهم أيضا من كانت لهم الصدارة في القوائم التي أعدتها معظم الأحزاب.