حمل تكتل الجزائر الخضراء مسؤولية ما حصل من تسريب لورقة الانتخاب الخاصة بالمجلس الشعبي الولائي لولاية سوق أهراس، إلى أعوان الإدارة بصفة خاصة ووزارة الداخلية بصفة عامة، ولم يستبعد أن يكون الأمر قد دبر بعلم حزب جبهة التحرير الوطني وهو مستفيد مما حصل. نفى رئيس مجموعة نواب "تكتل الجزائر الخضراء" بالمجلس الشعبي الوطني نعمان لعور، أن يكون الغرض من هذا التسريب هو ضرب حزب جبهة التحرير الوطني، مثلما ادعت قيادة هذا الأخير. وقال نعمان لعور في اتصال مع "الشروق أون لاين" الأربعاء، أن "المستفيد من هذا التسريب بلا شك هو الحزب الذي وصلت ورقة تصويته إلى فئات واسعة من المجتمع قبل موعد الانتخاب، في أكبر شكل من أشكال فقدان الثقة في الجهاز الإداري المؤطر للعملية الانتخابية منذ سنة 1995. وسربت القائمة الانتخابية لحزب جبهة التحرير الوطني الخاصة بالمجلس الشعبي الولائي لولاية سوق أهراس مطلع الأسبوع الجاري، وعثر على الورقة المسربة لدى مواطنين، وأشارت مصادر لاحتمال وصول هذه الوثيقة لفئات واسعة من المجتمع المحلي بالولاية ذاتها. وقال نعمان لعور أن "التكتل الأخضر هو من اكتشف هذه الفضيحة لأول وهلة عن طريق ممثليه بسوق أهراس، وعلق على تصريحات قيادة"الأفلان" ب"أنها ضحية مؤامرة وعمل خبيث يستهدف الجبهة" بالقول" من غير المعقول خروج قيادة حزب جبهة التحرير الوطني بتصريحات، تدعي فيها أنها ضحية تسريب ورقتها الانتخابية، وأن الغرض من هذا العمل هو استهداف الحزب"، بينما هذا التسريب لم يكتشف إلا بعد وصول الورقة لعدد كبير من المواطنين.