جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت، رفضه القاطع ل”صفقة القرن”، مؤكداً أنه لن يقبل أن يسجل في تاريخه أنه تنازل عن مدينة القدسالمحتلة. جاء ذلك في كلمته أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المنعقد في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، بطلب من فلسطين، لبحث “صفقة القرن” المزعومة. وقال عباس: “بمجرد أن قالوا إن القدس تُضم لإسرائيل لم أقبل بهذا الحل إطلاقاً، ولن أسجل على تاريخي ووطني أني بعت القدس أو تنازلت عنها، فالقدس ليست لي وحدي إنما لنا جميعاً”، في إشارة للدول العربية والإسلامية. وأضاف: “سبق أن قبلنا بإقامة دولة فلسطينية على 22 في المائة من فلسطين التاريخية والآن يطالبون ب30 في المائة من هذه المساحة المتبقية”. على ذات الصعيد، قال عباس، إنه التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أربع مرات، وأن الوفد الأمريكي زار الأراضي الفلسطينية 37 مرة، إلا أن جميع هذه اللقاءات “لم تثمر عن شيء”. وأضاف: “لدي اعتقاد تام بأن ترامب بارك صفقة القرن دون أن يعرف عنها شيئاً”، مشيراً أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي هو الذي عمل على إعداد الصفقة. ولفت إلى أن السلطة الفلسطينية أبلغت “إسرائيل” بأن عليها أن تتحمل مسؤولياتها بصفتها سلطة احتلال، وتابع: “وجهنا رسالة لإسرائيل وأمريكا أبلغناهم فيها بقطع العلاقات معهما، بما فيها العلاقات الأمنية”. وتلا نص الرسالة التي أرسلت إلى الإسرائيليين: “نبلغكم هنا أنه لن تكون هناك أية علاقة معكم ومع الولاياتالمتحدةالأمريكية بما في ذلك العلاقات الأمنية في ضوء تنكركم للاتفاقات الموقعة والشرعية الدولية”. وتابع تلاوة النص: “وعليكم أيها الإسرائيليون أن تتحملوا هذه المسؤولية كقوة احتلال”. وقال عباس، إنه أبلغ نتنياهو أن الخطة الأمريكية للسلام تمثل “نقضاً لاتفاقات” أوسلو الموقعة بين الفلسطينيين والإسرائيليين عام 1993. وأضاف ساخراً أنه بناء على ذلك قرر أن يعيدإلى “إسرائيل” “الهدية التي سلمتنا إياها في أوسلو.. مسؤولية الأكل والشرب.. والأمن.. أنا ما عندي علاقة” من الآن فصاعداً بذلك. ولفت إلى أنه رفض استلام خطة “صفقة القرن” من الرئيس الأمريكي، كما رفض الحديث معه هاتفياً أو استلام أي رسائل منه. ووصل الرئيس الفلسطيني، القاهرة، مساء الجمعة، للمشاركة في أعمال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، الذي يعقد في مقر الجامعة العربية، بطلب من فلسطين. والثلاثاء الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن “صفقة القرن”، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو. وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة ل”إسرائيل” (الكيان الصهيوني). #Palestinian president #Abbas rejects #Trump's so-called 'Deal of Century' https://t.co/S5kvbUiIzj pic.twitter.com/YiU4uHhWug — ANADOLU AGENCY (ENG) (@anadoluagency) February 1, 2020 الرئيس الفلسطيني محمود عباس: لن أسجل في تاريخي أنني بعت #القدس#صفقة_القرن #خطة_السلام #فلسطين #ترمب pic.twitter.com/WaSP6UOEVx — الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 1, 2020