كشف رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم مفتاح كويدير في تصريح خص به "الشروق"، الجمعة، أن المكتب التنفيذي لاتحاد بلده يرفض مشاركة المنتخب الليبي بكل فئاته في أية تظاهرة رسمية أو ودية تقام بالجزائر إلى أجل غير مسمى، مشيرا إلى أنه تقدم بمراسلة رسمية للكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم لنقل مباراة ذهاب تصفيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين التي ستجرى في الجزائر ما بين 21 و23 جوان المقبل إلى بلد محايد. قال رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم في اتصال مع الشروق "أودعنا شكوى لدى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لمعاقبة الاتحاد الجزائري الذي لم يعتذر لنا عما حدث في مباراة البليدة وضد الجمهور الجزائري الذي شتمنا في مباراة الإياب بتصفيات كأس إفريقيا، حتى أنه لم يحترم نشيدنا الوطني وقام باستفزازنا بترديد إسم الطاغية معمر القذافي، حيث حول المباراة إلى معركة سياسية بدلا عن مباراة كرة قدم". واعتذر الاتحاد الليبي لكرة القدم قبل ذلك عن دعوة اتحاد شمال إفريقيا للمشاركة في الدورة الودية لاتحاد شمال إفريقيا التي ستجرى في الجزائر بين 7 و13 ديسمبر القادم لمنتخبات أقل من 19 سنة، في خطوة للاحتجاج عما حدث في مباراة الجزائر وليبيا في إياب الدور التصفوي الأخير لتصفيات كأس إفريقيا للأكابر، والتي احتضنها ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة يوم 16 أكتوبر الماضي. وذلك على خلفية تصرفات معزولة لمجموعة من الأنصار الذين، قال الليبيون أنذاك بأنهم قاموا بتوجيه بعض من العبارات التي أغضبت لاعبي المنتخب الليبي والوفد المرافق له، حيث طالب وزير الرياضة والشباب الليبي السابق فتحي تربل حينذاك اللاعبين بالانسحاب من المباراة في شوطها الثاني، لولا تدخل محافظ اللقاء، التونسي علي بن ناصر ووزير الشباب والرياضة الجزائري محمد تهمي، اللذان قاما بتهدئة الأوضاع ليستمر اللقاء إلى نهايته. وصعّد الاتحاد الليبي من لهجته، حيث أكد رئيسه كويدير بأنه راسل لجنة الانضباط في الكاف قصد معاقبة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وجماهير المنتخب الوطني، بنقل مباراة ذهاب تصفيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين المقررة في جوان القادم إلى بلد محايد، رافضا بأي شكل من الأشكال اللعب في الجزائر، وهو الأمر الذي يبقى مستبعدا نظرا للوائح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم التي لا تتخذ مثل هذه الإجراءات، إلا في حالة وجود سبب مقنع لذلك، على غرار عدم توفر الأمن الكافي أو وجود حرب أو اضطرابات أمنية خطيرة، مثلما حدث للمنتخب الوطني في مواجهة منتخب مالي شهر جوان الفارط لحساب تصفيات كأس العالم 2014، حيث نقلت المباراة إلى بوركينا فاسو بسبب تدهور الأوضاع في مالي، وتكرر مرة ثانية خلال لقاء ذهاب تصفيات الدور الأخير ل"كان 2013" أمام منتخب ليبيا، الذي تم نقله إلى مدينة الدارالبيضاء في المغرب يوم 9 سبتمبر الماضي. وأضاف كويدير "طلبنا من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أن ينقل مباراة تصفيات كأس إفريقيا للمحليين المقررة في الجزائر شهر جوان القادم إلى بلد محايد، وفي حالة عدم قبول طلبنا سيكون لنا موقف آخر"، وختم كويدير "رفضنا دعوة الجزائر للمشاركة في الدورة الودية لاتحاد شمال إفريقيا لمنتخبات أقل من 19 سنة بين 7 و13 ديسمبر القادم في الجزائر التي لن نلعب فيها مرة أخرى". وفي حالة تمسك الاتحاد الليبي بموقفه الرافض للعب في الجزائر في مباراة الذهاب، سيقطع المنتخب الوطني المحلي شوطا كبيرا للتأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا المقررة بجنوب إفريقيا سنة 2014، خاصة وأن قوانين المنافسة تقضي بفوز الخضر على البساط 3 / 0، في حين ستسلط لجنة الإنضباط على مستوى الكاف عقوبات أخرى على ليبيا، قد تصل إلى حد إقصائها مباشرة من الدورة، دون أن تلعب مباراة الإياب التي من المقرر أن تجرى في ليبيا في شهر جويلية من العام المقبل.