ناشد سكان دوار أولاد علي ببلدية السهايلية في ولاية معسكر الوالي الجديد عبد الخالق صيودة وطالبوه بالتدخل لرفع الغبن عنهم جراء غياب التنمية. وقال السكان للشروق إن رئيس بلديتهم يتعمد في كل مرة إقصاء منطقتهم من مختلف المشاريع التي توجه لها ويقوم بتحويلها لمناطق أخرى ليتمدد بذلك عمر غبنهم في دوارهم الذي انعزل عن المحيط بسبب اهتراء حالة الطرقات التي تربطه بباقي الدواوير، ما يتعذر عليهم التواصل والقيام بمختلف أنشطتهم وعلى وجه الخصوص الفلاحة. ويعتبر رئيس بلدية السهايلية محمد بوفادن عميد رؤساء البلديات باعتباره أقدمهم عبر الوطن، فهو تقلد منصبه سنة 1984 أي قبل 36 عاما من اليوم ولم تعرف بلديته أبدا رئيسا غيره، حيث أن نشأة البلدية كانت في هذا العام وهي الفترة التي انتخب فيها عن الحزب الواحد، وظل المواطنون يجددون ثقتهم فيه إلى غاية عهد التعددية، أين التحق بحزب التجمع الوطني الديمقراطي في بداية تأسيسه وظل يكرر ترشحه باسمه على رأس القائمة، واضعا حدا لقوائم حزبية أخرى منافسة. وكثيرة هي الحالات التي كانت قائمته تحصد فيها الغالبية القصوى لعدد المقاعد. وترشح رئيس بلدية السهايلية عدة مرات في قوائم التشريعيات، غير أنه لم يبلغ مقعد البرلمان. في الفترة الأخيرة عرفت بعض قرى البلدية تحرك المواطنين تجاه ضعف التنمية بمنطقتهم وهي ظاهرة جديدة على قرى ودواوير السهايلية الذين لم يعهدوا هذا الأسلوب. وأضاف قاطنو أولاد علي بأن السياسة المنتهجة حاليا من قبل المير يلزم أن تتوقف اعتبارا من أنها بدأت منذ 36 عاما وهي فترة ظل فيها مسؤول البلدية متربعا على كرسي الرئاسة، فهو يعتبر أقدم مير عبر الوطن. وبغض النظر عن العزلة المفروضة عليهم جراء حالة الطرقات، فإن نقص الإعانات الريفية نغص على قاطني الدوار عيشهم بسبب إقصاء الغالبية من مختلف الصيغ السكنية بما فيها الريفي والاجتماعي ويعتبرون إقصاءهم ممنهجا وليس مبنيا على أسس قانونية أو تنظيمية بدليل عدم زيارة المير لهم منذ زمن طويل رغم قرب دوارهم من مقر البلدية. وأبرز المواطنون حجم معاناتهم مع مشكل انعدام قنوات الصرف الصحي، حيث يعمد الغالبية إلى الحفر في ظل قلة المياه وتزيده مشكلة الغاز الطبيعي تأزما. ويعتبر المواطنون أن ما استفاد منه الدوار سوى صيانة الطريق بردمها بالتراب الأبيض، بينما كان قبل ذلك عبارة عن مشروع مكتمل الأركان. ودعا مواطنو دوار أولاد علي السلطات إلى فتح تحقيق في جملة من المشاريع التي استفاد منها دوارهم وحولت إلى جهات أخرى لاعتبارات وخلفيات يجهلونها. من جهته، رئيس بلدية السهايلية محمد بوفادن، أكد للشروق بأن دوار أولاد علي استفاد من جملة من المشاريع مثلما استفادت باقي المناطق التابعة للبلدية، فلا ينبغي أن يقوم بتحويل مشروع مسجل باسم منطقة ما لجهة أخرى، ولا يقدر على ذلك مطلقا حسب الإجراءات المعمول بها على حد قوله. وتابع المسؤول القول بأنه تم اقتراح تعبيد الطريق الرابط دوار أولاد علي بأولاد قادة، على مسافة 6.5 كيلومتر وهو الذي سيخفف العزلة نسبيا عن الدوار حسبه.