قُتل 12 مقاتلاً من الميليشيات الموالية لإيران في قصف جوي اتهمت دمشق الاحتلال الإسرائيلي بشنّه ليلاً على مواقع عسكرية قرب دمشق وفي جنوب البلاد، في استهداف جديد تضعه تل أبيب في إطار مساعيها لمنع طهران من ترسيخ وجودها في سوريا. وتصدّت الدفاعات الجوية السورية فجراً، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري "لموجتين من العدوان الجوي.. واستهدفت بعض مواقعنا العسكرية في محيط دمشق ومواقع عسكرية في محيط ريف دمشق ودرعا والقنيطرة" جنوباً. وأفادت دمشق عن "إصابة ثمانية مقاتلين بجروح" من دون تحديد مكان إصاباتهم أو جنسياتهم، فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، مصرع 12 مقاتلاً موالياً لإيران من سوريين وغير سوريين. وأوضح المرصد، أن سبعة مقاتلين أجانب قتلوا في منطقة الكسوة جنوبدمشق، حيث تتواجد قوات إيرانية وميليشيات موالية لها. كما قتل خمسة مقاتلين سوريين ينتمون لمجموعة موالية لإيران في منطقة إزرع التابعة لمحافظة درعا. ولم تتبن "إسرائيل" تنفيذ القصف الذي قالت دمشق إنه تم ب"عدد من الصواريخ أطلقتها الطائرات الحربية الإسرائيلية من فوق جنوبلبنان والجولان المحتل" قبل أن يتم "تدمير أعداد كبيرة" منها. ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، قال متحدث باسم جيش الاحتلال فجراً "نحن لا نعلق على تقارير وسائل إعلام أجنبية". وسمع مراسلو فرانس برس دوي انفجارات عدة تردد صداها في أنحاء عدة في دمشق بدءاً من الساعة الواحدة والربع (23:15 ت.غ) بعد منتصف الليل. وبث التلفزيون السوري الرسمي مشاهد حية أظهرت ومضات ضوئية ناجمة عن الانفجارات في محيط دمشق. #مشاهد من تصدي دفاعاتنا الجوية للعدوان الإسرائيلي #مشاهد من تصدي دفاعاتنا الجوية للعدوان الإسرائيلي Gepostet von Alikhbaria Syria الاخبارية السورية am Mittwoch, 5. Februar 2020 "ردع" إيران وكثّف الجيش الإسرائيلي في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفه في سوريا، واستهدف بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني. ويُكرر أنه سيواصل تصديه لما يصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله. وغالباً ما يطال القصف الإسرائيلي مقرات أو قواعد تتواجد فيها قوات إيرانية أو ميليشيات شيعية موالية لها من العراق أو أفغانستان أو من حزب الله اللبناني. وأوقعت ضربات استهدفت مطار "التيفور" العسكري في وسط البلاد في 14 جانفي، واتهمت دمشق تل أبيب بشنها، ثلاثة مقاتلين موالين لإيران على الأقل، وفق المرصد. وفي 20 نوفمبر، أعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن سلسلة غارات جوية "واسعة النطاق" استهدفت قوات تابعة للنظام السوري وأخرى لفيلق القدسالإيراني، ما أسفر عن مقتل 21 مقاتلاً، من بينهم 16 أجنبياً، إضافة إلى مدنيين اثنين، وفقاً للمرصد. وفي الشهر ذاته، استهدفت ضربة إسرائيلية منزل أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أكرم العجوري في دمشق ما أدى إلى سقوط قتيلين أحدهما ابنه، تزامناً مع عملية شنتها "إسرائيل" ضد الحركة في قطاع غزة. وفي تصريحات عدة خلال الأشهر الأخيرة، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران بالتخطيط لمهاجمة "إسرائيل" مؤكداً أنه سيفعل كل ما أمكن لردعها. وتعدّ طهران داعماً رئيسياً لدمشق. وقدمت منذ بدء النزاع عام 2011 دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً كبيراً لدمشق. وتمكنت مع ميليشيات شيعية موالية لها من تعديل موازين القوى ميدانياً لصالح القوات الحكومية السورية على جبهات عدة. Syrie: 12 combattants pro-iraniens tués dans les frappes nocturnes israéliennes (ONG) #AFP pic.twitter.com/BEFPMevia1 — Agence France-Presse (@afpfr) February 6, 2020