يتوجه الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز مساء الأحد إلى كوبا لإجراء عملية جراحية أخرى لاستئصال أورام سرطانية بعد أن عاوده السرطان من جديد. الأمر الذي أثار شكوكا جديدة بشأن مصيره ومستقبله ومستقبل ثورته في فنزويلا. وقال شافيز مساء السبت إن السرطان عاوده، ما سيتطلب تدخلا جراحيا جديدا في هافانا. وأوضح شافيز عبر الإذاعة والتلفزيون بالقول "بسبب عوارض أخرى، قررنا مع الفريق الطبي القيام بفحوص، وللأسف أظهرت الفحوص السريعة وجود بعض الخلايا الخبيثة الجديدة". وتقدم الرئيس الفنزويلي بطلب إلى الكونغرس من أجل الحصول على الإذن المطلوب من الناحية القانونية لكي يسافر. وكان شافيز قد عاد إلى فنزويلا يوم الجمعة بعد إجراء فحوص في كوبا. وأجريت لشافيز ثلاث عمليات جراحية لإزالة أورام سرطانية في كوبا منذ منتصف العام الماضي، ومن المرجح أن تثير أنباء الجراحة الجديدة شكوكا جديدة بشأن مستقبله ومصير "ثورته" في فنزويلا. وقال شافيز "إذا حدث أي شيء يجعلني عاجزا بأي شكل، فان موقع نيكولاس مادورو يسمح له بحكم الدستور" تولي الرئاسة بالنيابة قبل الدعوة إلى انتخابات جديدة وأضاف "ستنتخبون مادورو إذا أردتم اتباع رغبتي". وعين الرئيس الفنزويلي نائبه نيكولاس مادورو كخليفة محتمل له، داعيا الفنزويليين إلى التصويت له إذا أصبح عاجزا عن ممارسة مهام الرئاسة. وتعتبر هذه الأنباء ضربة كبيرة لأنصار شافيز الذين انتخبوه في أكتوبر لفترة جديدة تستمر ست سنوات. وفاز شافيز -الذي يحكم فنزويلا منذ عام 1999- في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في السابع من أكتوبر الماضي بنسبة 55% من إجمالي الأصوات، ومن المقرر أن يبدأ فترة ولاية أخرى مدتها ست سنوات اعتبارا من جانفي.