عقب الحديث عما يسمى بظاهرة الانسداد بالمجالس الشعبية البلدية في الوادي، في ظل عدم حصول بعض الأحزاب على الأغلبية مما يمكنها من الفوز برئاسة البلديات، انتقل الوضع إلى المجلس الشعبي الولائي للوادي، عندما تصادم ممثلو الآفلان وحمس في كيفية إجراء عملية الانتخاب والتحاور على استعمال ورقة واحدة أو ورقتين عند القيام بالتصويت. الخلاف المذكور جلب حفيظة الجميع والصراع الدائم والهادئ بين جناح حمس وجبهة التحرير بالوادي، وسط رؤى داعية لرفض التيار الإسلامي من قيادة المجلس الشعبي الولائي بالوادي، وتحويلها للتيار الوطني العملية هذه وجدت فراغا قانونيا وقف عنده والي الولاية، حائرا مستنجدا بوزارة الداخلية، وحسب بعض الحضور حاول والي الولاية الاتصال بالوزارة لكن تعذر الحصول على من يستطيع التوضيح بخصوص هذا الموضوع، وهو الانسداد غير المتوقع بالمجلس الشعبي الولائي بالوادي، والذي مرده للحيطة والحذر من قبل التشكيلات المتنافسة حمس التي حصدت 13 مقعدا والأفلان11 مقعدا والأرندي 8 مقاعد وحركة الوفاق 4 وجبهة المستقبل 3 مقاعد. وعلى خلفية النقاش العقيم الذي أفضى إلى عدم تنصيب المجلس الولائي بالوادي، صرحت احدى المنتخبات بذات المجلس أنها تحمد الله أن الذين انتخبوهم واختاروهم كممثلين عنهم لم يكونوا حاضرين ليسمعوا ويشاهدوا مدى المستوى المنحط -حسب قولها- لهذا المجلس الذي يعول عليه المواطن بأن يسير ولايته إلى الأفضل. في الوقت الذي عبّر فيه أحد المواطنين ممن حضروا عملية الانتخاب قائلا: "أنا لم انتخب هؤلاء على ما يبدو إذا كانوا بهذا المستوى البسيط جدا". بالعودة للصراع في حقيقته نجده يصب في عدم الثقة في أعضاء المجلس من البداية كون الجميع تفاوض مع القوائم غير المترشحة لرئاسة المجلس من حركة الوفاق والمستقبل والآفلان وأعطيت الوعود، وقصد التأكد من تنفيذ الوعود حرصت جبهة التحرير على التأكد من أن الاتفاقات جرت في ظروف عادية ودون حدوث أية خيانة في الوعود، وحمس حسب بعض المتتبعين تريد قائمة واحدة لضمان حماية من باعهم صوته أو صوت معهم من عقوبات حزبه الذي ينتمي اليه. في الوقت الذي ترشح محمود غربي، عن حمس وفريد بحري، عن جبهة التحرير فقط، معنى هذا أن توقعات الشارع المحلي في محلها ببقاء عبد الوهاب فطحيزة، من التجمع الوطني الديمقراطي ينتظر نهاية الشهر لدخول مجلس الأمة بعدما يترأس فريد بحري المجلس الشعبي الولائي. ومن الطريف بذات المجلس الذي لم يتم التعرف على رئيسه، هل هو محمد غربي أم فريد بحري نجد الصورة الصوتية التالية.