تتجه السلطات التركية لفرض حجر صحي داخل فنادق على أكثر من 1000 جزائري عالق بمطار اسطنبول منذ أيام، في ظل غياب حل في الأفق لإجلائهم إلى أرض الوطن، وسط معاناة لعائلات وكبار السن وأطفال. وأفاد شهود عيان عالقون في مطار اسطنبول منذ أيام أن مسؤولين في المطار أبلغوهم أن الحل المتوفر حاليا هو توجيههم نحو حجر صحي إجباري لمدة 14 يوما في فنادق بتركيا، وسيكون ذلك يوم غد الخميس على الأرجح، وذلك لانتظار تجهيز الهياكل المخصصة لاستقبالهم. وحسب محدثينا فإنه وإلى غاية الأربعاء لم يتم برمجة أي رحلة لإجلائهم بعد إلى أرض الوطن، علما أن جلهم ممن توجهوا إلى تركيا عبر رحلات للخطوط التركية وعديد منهم قدم من وجهات أخرى وبقي عالقا في منطقة العبور الدولية "تراتنزيت". وأظهرت صور وفيديوهات وصلت "الشروق" توزيع وجبات على العالقين، فيما افترشت عائلات بينها أطفال الأرض والكراسي بقاعة الانتظار بالمطار وجعلت منها قاعة للنوم. وحسب شهود عيان فإن الوجبات وزعت عليهم ليلة أول ونهار الأربعاء، من طرف جمعيات خيرية، وسط تساؤلات عن دولار السفارة والقنصلية في ظرف كهذا، خصوصا مع صور لطوابير الجزائريين دون سواهم من الجنسيات للحصول على وجبة بمنطقة الركوب بمطار اسطنبول الدولي. وفي سياق ذي صلة، وجه النائب بالبرلمان عن ولاية باتنة حكيم بري، رسالة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ذكر فيها أن عديد الجزائريين بقوا عالقين في مطارات أجنبية بسبب تفشي وباء كورونا المستجد،على غرار نيويورك وماليزيا ودبي واسطنبول. وورد في المراسلة التي تلقت "الشروق" نسخة منها أن الجزائر هي الدولة الوحيدة في العام التي قامت بإجلاء رعاياها العالقين في عدة بلدان، وهو شيء جميل، لكن وجب استكمال العملية وإرجاع باقي المسافرين العالقين في المطارات الأجنبية ووضعهم تحت الحجر الصحي في مختلف الولايات أين توجد فناقد عمومية وخاصة موضوعة تحت التصرف. وختم النائب حكيم بري رسالته بالقول "أملنا فيكم كبير وخاصة وانتم ترون المعاناة الكبيرة والإساءة التي تعرض لها الجزائريون خاصة في مطار اسطنبول".