حذر الدولي السابق بلال دزيري الجزائريين من فيروس كورونا المستجد، لأنه وباء قاتل يحصد يوميا أرواح الضحايا من كافة بقاع العالم، وقال أننا ملزمون بالمكوث في بيوتنا لفترة طويلة، ويجب حسبه أن نتعامل مع هذه المرحلة الصعبة بجدية ولا مجال للاستهزاء، لأن الأمر خطير جدا وليس كما يتوقعه البعض والدليل على ذلك ارتفاع عدد المصابين بهذا الوباء في الجزائر إلى 1171 وعدد حالات الوفيات إلى 105، كما طلب المدرب الحالي لأهلي برج بوعريريج من أهل البليدة خاصة والجزائريين عامة التقيد بقواعد الحجر الصحي، لأن الخروج المتكرر يعرضهم للخطر. كيف تقضي يومياتك مع انتشار وباء كوفيد 19؟ في الحقيقة أن فيروس كورونا أبعدنا عن المحيط الخارجي، وجعلنا ملزمين بالمكوث في بيوتنا لفترة طويلة، وأؤكد لكم أنني قضيت اليوم كله في منزلي الواقع بمدينة العاشور بالعاصمة مع عائلتي ولم أغادره إلل نادرا، لأن العاصمة كما تعلمون سجلت بها الجمعة 183 حالة وبنسبة 16 بالمائة من عدد الإصابات التي مست 40 ولاية حسب إحصائيات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، ويجب أن نتعامل مع هذه المرحلة الصعبة بجدية ولا مجال للاستهزاء، لأن الأمر خطير جدا وليس كما يتوقعه البعض والدليل على ذلك ارتفاع عدد المصابين بهذا الوباء إلى 1171 وعدد حالات الوفيات إلى 105. نفهم من كلامك أنك متخوف جدا من هذا الوباء؟ أكيد، وليس أنا فقط، بل كل سكان العالم أصابهم الهلع والخوف بدرجة أنهم لا يغادرون منازلهم إلا للضرورة القصوى لشراء بعض السلع ثم العودة إلى الحجر المنزلي الذاتي. على ذكر خروجك لشراء بعض المواد الأساسية، في أي خانة تصنف الانتهازيين في الأسعار؟ ربي يهديهم، والحمد لله أن الدولة تصدت لهم وستضرب بيد من حديد في حق الانتهازيين الذين استغلوا انتشار وباء كوفيد 19 للرفع في أسعار المواد الأساسية كالسميد والبطاطا وغيرها من الضروريات، وكان الأجدر لهم أن يسيروا على خطى تجار الدول الغربية التي مسها الوباء، أين خفضوا الأسعار رأفة بالمرضى. وكيف تشرف على تدريبات لاعبيك مند توقف البطولة؟ كبقية المدربين عبر الهاتف، أين سطرت برنامج عمل فردي للاعبين، وطلبت منهم الالتزام به مع إرسال فيديوهات لمراقبة تدريباتهم تحسبا لاستئناف التدريبات الجماعية والمنافسة الرسمية. ما الفرق بين التدريبات الجماعية والفردية للاعبين؟ بطبيعة الحال، التدريبات الجماعية أحسن بكثير من التدريبات الفردية، أين نستطيع أن نصحح أخطاء اللاعبين في حينها ونسهر أيضا على تطبيق الانضباط في التدريبات، خاصة وأن كرة القدم هي لعبة جماعية وليست فردية، ونحن كمدربين، الكل متخوف من سلبيات التدريبات الفردية في حالة العودة إلى المنافسة. وبماذا تنصح لاعبيك في هذا الوقت الصعب والحساس؟ أنصحهم بإتباع إرشادات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، والالتزام بشروط النظافة وتناول أغذية خاصة تزيد من المناعة ضد هذا الوباء الخطير وأطالبهم بعدم مغادرة البيوت إلا للتدرب. هناك حديث عن بطولة بيضاء، هل أنت مع هذا القرار أو ضده؟ هذا من صلاحيات المسؤولين عن الرياضة في بلادنا الذين الذين سيتخدون القرار المناسب في الوقت المناسب، وأن هذا الوقت الحساس يتطلب تغليب المصلحة العامة على الخاصة حتى نتجنب وقوع كوارث لا قدر الله. أظن أنك تتمنى أن يرفع الله عنا هذا الوباء وعودة الأجواء الحماسية في الملاعب؟ أكيد، وليس أنا فقط، بل الجميع يتمنى أن تعود الحياة إلى طبيعتها، لأن الجزائري من عادته عدم المكوث في البيوت إلا قليلا، وأتمنى كذلك أن يرفع عنا الله عز وجل هذا الوباء لكي نصلي صلاة التراويح لرمضان المقبل في المساجد، وأن تعود الأجواء الحماسية إلى الملاعب، خاصة ونحن على أبواب نهاية الموسم الكروي. هل لك أصدقاء بالبليدة، وهل من كلمة توجهها لهم؟ أطلب منهم التقيد بقواعد الحجر الصحي، لأن الخروج المتكرر يعرضهم للخطر، وأنا أدعو لهم في سجودي عند كل صلاة وأنا عندي لاعبين في فريقي أهلي برج بوعريريج هما المدافع أسامة قتال، ووسط الميدان الهجومي عيسى الباي أمين، حيث أتصل بهما يوميا وأخبراني أنهما في بيوتهما وملتزمان بقواعد الحجر الصحي الذاتي، وأتمنى الشفاء العاجل لكل المرضى منهم الرياضيون على رأسهم مدرب اتحاد البليدة سفيان نشمة وكل من يتواجد بالحجر الصحي، حيث اتصلت بهذا الأخير المتواجد بمستشفى القطار بالعاصمة لأسأله عن وضعه الصحي والحمد لله فرح بمكالمتي وأكد لي أنه يتماثل تدريجيا للشفاء. كيف تعلق على تصريحات الطبيب الفرنسي الذي فكر بإجراء بحوث حول لقاحات كورونا على الأفارقة؟ باختصار شديد، أقول لهذا البروفيسور "الأفارقة ليسوا فئران تجارب". ماهي رسالتك للشعب الجزائري؟ أطلب منهم عامة وللمدن التي مسها هذا الوباء بدرجة أكثر وهذا على غرار البليدةوالجزائر العاصمة تفادي الاستهزاء والتحلي بالوعي اللازم واحترام الإجراءات الوقائية، وذلك بتطبيق الحجر الصحي في بيوتهم، وبفضل ذلك سنتغلب على هذا الوباء، وأدعو الله عز وجل أن يرحم موتانا وموتى المسلمين وان يشفي مرضانا ومرضاهم.