تعكف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حاليا على التحضير للمنشور الوزاري الجديد الخاص بالناجحين في بكالوريا 2020 تحسبا للتسجيلات الجامعية للطلبة الجدد، ولأي طاريء قد يحدث في حال تأجيل البكالوريا لغاية سبتمبر وهو القرار الذي يتجاوز وزارتي التعليم العالي والتربية ليبقى بيد رئيس الجمهورية وحده في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تعيشها البلاد بسبب جائحة كورونا. وتشير مصادر "الشروق" إلى وجود بوادر لتأخر الموسم الجامعي الجديد إلى غاية شهر ديسمبر كأقصى تقدير في حال استقرت الأوضاع وتم تنظيم امتحانات شهادة البكالوريا خلال شهر سبتمبر، وهو ما يعني تأخر التسجيلات الجامعية حتى شهري أكتوبر ونوفمبر، حيث تُجري وزارة التعليم العالي حاليا بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية كل التجهيزات لاستقبال الناجحين الجدد في البكالوريا مع توقع أي احتمال في ظل استمرار وباء "كورونا"، فيما تتجه الوزارة لتقليص وتعديل رزنامة التسجيلات الجامعية حتى تتماشى والوضع الاستثنائي واختصار الوقت لانطلاق السنة الجامعية في كل مستوياتها دون المس بحقوق حاملي شهادة البكالوريا في التسجيل. وتعتزم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي رفع عدد الرغبات للطلبة الجدد والتي كانت "3+1" حتى يمنح الطالب مزيدا من الحرية لملأ بطاقة الرغبات مع مراعاة المعدلات الدنيا المطلوبة والشروط التي سيحددها منشور التسجيلات للسنة الجامعية 2020/2021، والتأني الجيد في الاختيار حتى لا يندم الطالب فيما بعد خاصة أن آلية الطعن محدودة جدا وتخص حالات استثنائية جدا. وفي الوقت الذي علت الأصوات منذ انطلاق الدروس رسميا عن بعد يوم 5 أفريل الجاري للحديث عن سنة بيضاء ورفض البعض للتعليم عن بعد كحل بديل للدروس الحضورية، تستبعد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ذلك خاصة أن أغلب الجامعات أكملت السداسي الأول، ومنها من انطلق في دروس السداسي الثاني قبل انتشار وباء "كورونا" والخروج في عطلة الربيع ، كما أن السنة الجامعية الحالية لم تعاني من الإضرابات مثل سابقتها، وهو ما تعول عليه الوزارة لاجتياز المرحلة وتدارك الدروس عن طريق التعليم عن بعد للشروع في الامتحانات بمجرد مرور الأزمة، حيث من المنتظر أن تعلن الوزارة عن سلسلة إجراءات تكميلية بهذا الشأن وخاصة ما تعلق بمناقشة مذكرات التخرج سواء بالنسبة لطلبة الماستر أو ما بعد التدرج.