اعتصم المستفيدون من مشروع 200 مسكن تساهمي بموقع الرويبة شرق العاصمة، يوم الخميس، أمام ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي، احتجاجا منهم على مصيرهم المعلق منذ انطلاق المشروع الذي لا يزال يراوح مكانه منذ 2009 بعدما سجل تأخرا في الأشغال لم تتجاوز ال40 بالمائة في الوقت الذي كان إيداع الملفات بتاريخ 2001، وقد هدد هؤلاء بملازمة الاوبيجيي كل يوم خميس إلى غاية تجسيد الوعود على راض الواقع. أبدت العائلات المحتجة، أمام مقر ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي، تذمرها لما آلت إليه وضعيتها نتيجة استمرار التماطل الحاصل في إتمام الأشغال التي ظلت تراوح مكانها منذ حوالي 5 سنوات، كانت مدة كافية لظهور العديد من المشاكل الاجتماعية لهؤلاء المستفيدين الذين يعيش اغلبهم في توتر كبير نتيجة مشاكل الكراء في الوقت الذي نتج عن القضية تشتت العائلات من طلاق وعداء يضيف المحتجون الذين أكدوا أنهم سئموا من الوعود التي تتبخر كلما انتهى اعتصامهم، مطالبين وفي الوقت ذاته بتدخل رئيس الجمهورية لإنهاء قضيتهم، خاصة وأنهم كانوا قد حصلوا على وعود ممضية من طرف مدير ديوان الترقية يؤكد فيها أن آخر اجل لاستلام السكنات سيكون نهاية شهر جوان المنصرم من السنة الجارية، غير أن الوعود تبخرت حيث أثبتت الزيارة التي قادت المستفيدين إلى موقع المشروع أن نسبة الأشغال لم تتعد 40 بالمائة في مدة تقارب الخمس سنوات وهو ما لم يفهمه المحتجين حول أن كان الإشكال متعلق بالمقاول المكلف بالأشغال أو بالاوبيجيي في حد ذاتها. من جهته أكد مسؤول بديوان الترقية الذي خرج إلى غاية المحتجين بالقرب من مدخله، لطمأنتهم مؤكدا لهم أن المدير الذي ناب عنه للحديث معهم يعدهم بلقاء على المباشر بموقع مشروعهم من أجل الوقوف عند كافة النقاط وتوضيح كل ما هو مبهما، معترفا في الوقت ذاته بمطالب المحتجين التي قال بأنها مشروعة. فيما أرجع مسؤول ثان من الديوان، تأخر الإنجاز إلى المؤسسة التي أنيطت بها الأشغال، وأنه تم استبدالها بشركة أخرى. وطمأن، المتحدث المستفيدين بأنه سيتم تدارك التأخر وتسليم السكنات في أقرب وقت ممكن.