اندلعت احتجاجات شعبية، الإثنين، خلال كلمة الرئيس التونسي منصف المرزوقي في مدينة سيدي بوزيد بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة. وطالب المحتجون بحق مدينة سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية في التنمية، كما طالبت عائلات الشهداء بتحويل قضايا ذويهم من المحاكم العسكرية إلى المدنية. ولم تمنع نداءات المرزوقي للهدوء من استمرار الاحتجاج، واقتحم الحاضرون منصة الخطابة بعد انسحاب المرزوقي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر من مكان الاجتماع. من جانبه أعلن المرزوقي خلال كلمته بالاحتفالية، "اعتماد تاريخ 17 ديسمبر تاريخا للثورة، واعتبار 14 جانفي "يوم رحيل الرئيس السابق زين العابدين بن علي" عيدا للنصر". وقال المرزوقي "صحيح أن الحكومة لم تقدم شيئا لكننا نعمل بصدق وجد، فنحن اكتشفنا كبر حجم الفساد الذي كان ينخر الدولة". وانطلقت موجة ثورات الربيع العربي من مدينة سيدي بوزيد (حوالي 400 كم عن العاصمة) بالوسط الغربي لتونس بعد أن أقدم الشاب محمد البوعزيزي يوم 17 ديسمبر/ كانون أول 2010 على حرق نفسه احتجاجًا على الأوضاع الاجتماعية المتردية، وانتهت بإسقاط الأنظمة الحاكمة في تونس ومصر وليبيا واليمن. واحتفلت المدينةالتونسية بالذكرى الأولى للثورة في احتفالية تحت عنوان "المهرجان الدولي الأول لثورة 17 ديسمبر" العام الماضي. وقام غاضبون في ولاية سيدي بوزيدالتونسية برشق القادة الذين حضروا لإحياء الذكرى السنوية الثانية لاندلاع الثورة بالحجارة.