أصدرت محكمة بوسعادة أحكامها في قضية الموقوفين في الأحداث التي شهدتها المدينة مؤخرا بسبب قرار الرابطة الوطنية إسقاط امل بوسعادة إلى بطولة ما بين الرابطات ،بدلا من فريق إتحاد بلعباس الساقط قانونا في نهاية البطولة ، وقد قضت المحكمة بإدانة 29 من الموقوفين بعام سجن غير نافذ وغرامات مالية ، بينما برأت ساحة 16 موقوف من بينهم ممثل الأنصار السيد لعمارة سليم المدعو حمة بن النصري. علما أن العدد الإجمالي للمحاكمين قد بلغ 45 متهم منهم 28 موقوف و17 جاءوا عن طريق الاستدعاء المباشر ، وكانت التهم الموجهة إلى هؤلاء هي التجمهر الغير مرخص له ، والاعتداء بالعنف على أعوان الأمن العمومي ، والإخلال بالنظام العام ، وتميزت الجلسة الماراطونية قد امتدت من الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم الإثنين حتى الساعة الثالثة والنصف من صباح يوم الثلاثاء أي ما مجموعه 19 ساعة متواصلة وسط درجة حرارة مرتفعة فاقت ال 40 ْ م ، في حين كانت قاعة الجلسات الضيقة غاصة بالمتهمين وبعض أفراد عائلاتهم و الشرطة وبعض ممثلي وسائل الإعلام ، هذه الأجواء الخانقة وغياب الأكل والماء خاصة داخل القاعة أثر على بعض المرضى من الموقوفين حيث تم نقل 2 منهم إلى مصلحة الاستعجالات بالمستشفى بعد دخولهم في حالة غيبوبة ، أما أجواء المحاكمة في حد ذاتها و التي واكبتها الشروق اليومي حتى النهاية ، فلم تخلو هي الأخرى من بعض المشاهد اللافتة ومنها تأكيد المحامين على عشوائية التوقيفات التي تم بعضها حتى داخل البيوت وفي أماكن بعيدة كل البعد عن مسرح الأحداث ، ووصف المحامي جوادي النظام أثناء مرافعته بأنه نظام متعفن ، مما أغضب رئيس المحكمة الذي طلب منه سحب هذه العبارة التي كهربت الجو وألقت بظلالها على سير الجلسة ، وتركت رئيس المحكمة يتجه إلى قضايا أخرى مبرمجة في نفس الجلسة قبل العودة إلى قضايا الموقوفين في الأحداث الأخيرة ، وعلمنا أيضا أن 30 قاصرا من المتهمين في الأحداث الأخيرة أحيلوا إلى التحقيق لدى قاضي الأحداث قبل تحويلهم للمحاكمة في الأيام القادمة. عودة الاحتجاجات الليلية إلى بعض المناطق بعد هدنة قصيرة يومي السبت والأحد عادت الاحتجاجات مجددا إلى بعض المناطق بمدينة بوسعادة مثل حي القيسة ( طريق الجزائر) والطريق الوطني رقم 46 ووسط المدينة بالقرب من المستوصف المركزي حيث بادر المحتجون ليلة الاثنين إلى حرق العديد من العجلات وإقامة المتاريس في وسط الطريق مما عرقل حركة المرور على مستوى هذه الأحياء ، ويتزامن ذلك مع صدور بيان مشترك لعدد من فعاليات المجتمع المدني بالمدينة يطالبون فيه وزير الشباب والرياضة ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بإنصاف فريق المدينة ،واصفين قرار الرابطة بالمجحف ومؤكدين ووقوفهم مع فريقهم في الظروف التي يمر بها ، ومطالبين فتح تحقيق في قرار الرابطة الذي جلب الويل والخراب للمدينة المسالمة ، وقد جاء البيان مذيلا بتوقيعات الجمعية الجزائرية لثقافة الطفل الولائية والجمعية الجزائرية لشبه الطبي و النقابة الجزائرية لشبه الطبي والمؤسسة الجزائرية لحقوق الطفل والمراهق والكنفدرالية الولائية الإستشارية والتنسيقية للحركة الجمعوية و الكشافة الإسلامية الجزائرية فوج البشير الإبراهيمي وجمعية الإحسان لترقية النشاطات النسوية ورعاية الفتاة والإتحاد العام للعمال الجزائريين الإتحاد المحلي ، وجمعية الأطباء البياطرة لدائرة بوسعادة واتحادية لجان الأحياء . أزمة فريق أمل بوسعادة: قرار لجنة الفاف قد يؤيد قرار الرابطة الوطنية علمت الشروق اليومي من مصادر مقربة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن لجنة الإستئناف للفاف قد اتخذت قرارها القاضي بتأييد ما ذهبت إليه رابطة علي مالك ، مؤكدة أن إدارة الأمل البوسعادي لم تقدم أي شيء جديد يمكن الاعتماد عليه لنقض القرار السابق ، واعتمدت لجنة المتابعة كما جاء في حيثيات قرارها على المادتين 150 و209 حيث تنص الأولى على أن تدوين لاعب معاقب على ورقة التحكيم يقع على عاتق ومسؤولية الفريق ، في حين تؤكد المادة 209 على أن متابعة العقوبات هي من مسؤولية الفرق ، وقد أهملت اللجنة تماما ما تحتج به إدارة أمل بوسعادة والداعية على تحكيم المواد 128 و160 و161 ، ومن هنا فإدارة أمل بوسعادة المصرة على الذهاب بعيدا في ملف قضيتها العادلة كما يؤكد مسيروها ، مضطرة إلى تقديم طعن آخر إلى لجنة المنازعات التابعة للإتحادية الجزائرية لكرة القدم في آجاله القانونية ، قبل التوجه إلى الإتحادية الدولية لكرة القدم الفيفا في وقت لاحق . أ . س