دعا أكاديميون وأساتذة الى ضرورة إقرار يوم وطني للتسامح ومحاربة الكراهية، يهدف إلى ترسيخ قيم الاختلاف والتسامح ومحاربة كل أشكال التمييز والازدراء داخل الوطن، كما خلصت إليه توصيات المشاركين في ندوة حوارية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد من تنظيم مخبر تخطيط الموارد البشرية وتحسين الأداء، بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة، تحت عنوان "آلية مكافحة خطاب الكراهية ونشر ثقافة التسامح" حسب ما أكده الدكتور السعيد بن يمينة في حديث مع "الشروق اليومي"، إلى أهمية تشجيع كل القيم الانسانية والخطاب الإنساني بعيدا عن كافة أشكال التعصب، واحترام حقوق الانسان، وكذا تغيير مناهج المنظومة التربوية بما يتماشى وثقافة التسامح وتقبل الاختلاف واحترام الآخر. كما أوصى المعنيون من أساتذة ونشطاء بضرورة تشجيع ثقافة الحوار في كل المستويات، ونبذ كل أشكال العنف اللفظي والفكري والديني وحماية الأطفال من كل أشكال التمييز، فضلا عن جعل محاربة خطاب الكراهية والوقاية منها تمس كل خطابات الكراهية مهما كان مصدرها من دون استثناء. من خلال نبذ مصطلحات "المواجهة" في الإعلام وإشراك المجتمع المدني ومختلف وسائل الإعلام، في تطبيق سياسة وطنية للوقاية من الكراهية والتمييز والازدراء ودمج الجامعة وما تحويه من خبراء في السوسيولوجيا وعلم النفس ومخابر البحث في المحاربة والوقاية من خطاب الكراهية والاستفادة من برامج التكوين والدعم التقني الذي توفره الهيئات الإقليمية والدولية والتي – تدفع الدولة الجزائرية مستحقات الاشتراك فيها- بما يخدم سياسة وطنية لمكافحة خطاب الكراهية والتمييز، والسعي إلى بناء منظومة رياضية بعيدة عن التعصب والكراهية والازدراء، وتشجع ثقافة التسامح بين الجزائريين.