شدّد والي عين الدفلى البار مبارك على الاهتمام بالمشاريع المندرجة ضمن قطاع التربية ملحا على أهمية توضيح آجال الإنجاز والتسليم، وألح الوالي على رؤساء الدوائر والبلديات وممثلي المديريات المعنية على تكثيف الزيارات الميدانية لمتابعة سير الأشغال بمختلف المشاريع الخاصة بالقطاعات التنموية ومنها قطاع التربية، مشيرا إلى أن الوضعية الوبائية لفيروس كورونا لا يمكنها أن تشكل عائقا في إتمام كافة الإجراءات المتعلقة بملف التنمية. وتعمل مصالح مديرية التربية بعين الدفلى على قدم وساق لتوفير الهياكل البيداغوجية للمتمدرسين في مختلف الأطوار التعليمية على مستوى العديد من البلديات تحضيرا للدخول المدرسي القادم، لضمان ظروف مواتية من شأنها التخفيف من المتاعب التي يلاقيها الأبناء مع التنقلات وتأثيراتها على تحصيلهم العلمي، ناهيك عن التكاليف المضنية والحالات النفسية الصعبة لدى كثير من العائلات. وبحسب مدير التربية محمود فوزي تبون فمن المنتظر أن يستفيد القطاع من 13 مدرسة ابتدائية منها 3 تعويضية بكل من بلديات عين الأشياخ شرقا والعطاف غربا وعين التركي شمالا، إضافة إلى الجهود المبذولة في الوقت الراهن لتمكين المدارس من 93 حجرة جديدة في إطار العمليات التوسيعية لتشمل 20 مدرسة. وإلى ذلك سيكون الطور الابتدائي على موعد مع 26 مطعم مدرسي يجري إنجازها الآن لدعم 393 مطعم يستفيد من خدماتها التلاميذ، وتكون تلك المشاريع الجديدة بطاقة استيعاب تصل إلى 200 وجبة يوميا على مستوى 24 منها بينما تصل طاقة الاثنين الآخرين إلى 100 وجبة. من جهة أخرى يعرف الطور المتوسط بدوره إنجاز 7 هياكل لمتوسطات جديدة إحداها ببلدية عين بويحيى تضم 20 قسما للدراسة و3 مخابر، ومكتبة ومرافق أخرى فاق غلافها المالي 26.5 مليار سنتيم، حيث ألح والي عين الدفلى السيد البار مبارك على ضرورة توظيبها لتكون جاهزة مع بداية الدخول المدرسي القادم لدى زيارته لها في وقت سابق، مؤكدا على أهمية تسريع أشغال مرفق نصف الداخلية مع تقليص مدة التسليم للتمكن من مباشرة تجهيزها قبل الموعد الذي حدده ذات المسؤول بتاريخ 30 جوان القادم، يضاف إلى ذلك متوسطات أخرى ببلديات تاشتة، ولم يتعد سقف أشغال متوسطة بمليانة رقم 10 من المائة ما يتطلب تحريك المشروع وإنهاء حالة توقفه، في حين لم ينطلق مشروع إنجاز مماثل بمنطقة القرية ببلدية العطاف، و3 متوسطات تعويضية بكل من بلديات المخاطرية، عين الأشياخ، بومدفع، بينما لا يزال مشروع متوسطة جديدة بمنطقة الخبابزة ببلدية تاشتة من برنامج 2016 قيد الدراسة، إذ يتعين على الجميع السعي لاستكمالها ومباشرة الأشغال علها تحد من متاعب المتمدرسين. الطور الثانوي بدوره قد يعرف افتتاح ثانوية جديدة ببلدية عين الأشياخ بعد أن بلغت نسبة معتبرة، ما يسمح بالتأكيد من إعادة فتح المتوسطة التي كانت مستغلة لفائدة متمدرسي المنطقة في الطور الثانوي، إضافة إلى مشروع مماثل بمنطقة "سيدي ساعد" ببلدية العبادية، ونفس الوضع يعيشه مشروع آخر ببلدية العطاف المجاورة لتعويض ثانوية "أبوبكر الصديق" ذات البناء الجاهز. ومن شأن الهياكل المذكورة وأخرى الإسهام فعلا في تخفيف الضغط عن مختلف المؤسسات التربوية وتسهيل تمدرس التلاميذ على مستوى تلك المناطق، ناهيك عن وضع حدّ لمعاناة الكثير منهم مع التنقلات اليومية، بينما يستوجب الوضع الراهن العمل المتواصل لتكون تلك الهياكل في الموعد وتجنب التأخر الذي قد يؤجل تحسين ظروف التمدرس لدى بعض المعنيين.