طالب رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي، البروفيسور مصطفى خياطي، من الحكومة الموافقة على فرض الحجر الشامل عبر كامل التراب الوطني خلال أيام عيد الفطر نظرا لوجود خطر انتشار الوباء بسبب الزيارات العائلية. وقال البروفيسور خياطي ل"الشروق"، إن اقتراح لجنة رصد ومتابعة كورونا، على السلطات العليا فيما يتعلق بفرض حجر عام خلال عيد الفطر صائب، خاصة أن فيروس كوفيد 19 مازال في ذروته القصوى في الجزائر، مرده في دعم هذا الطرح استهتار المواطنين خلال الأسبوع الأول لشهر رمضان والذي كان وراء انتشار وباء كورونا وظهور بؤر جديدة في عدة ولايات، مؤكدا أن الإجراء الذي لجأت إليه الحكومة سابقا والقاضي بعودة النشاط التجاري تدريجيا كان يهدف لتخفيف الأعباء الاقتصادية، لكنه لم يحترم من قبل المواطنين والتجار في نفس الوقت، الأمر الذي دفع الحكومة للعدول عن هذا القرار. وأوضح خياطي أنه يمكن التخلص تدريجيا من الوباء على المدى المتوسط عن طريق تنظيم أنفسنا وبناء قاعدة متينة في المجال الطبي، داعيا إلى ضرورة رفع درجة الوعي لدى المواطنين من خلال تكثيف حملات التوعية والتحسيس واستعمال جميع الوسائل الممكنة لإيصال الرسائل لهم، وذكر بأنه لا معنى لتشديد الإجراءات كتوسيع الحجر الكلي ما لم ينخرط المواطن في مسعى الوقاية ومجابهة هذا الفيروس الذي يعرف كيفية انتقاله.