اتفقت تونسوالجزائر على تعزيز التعاون الأمني على حدودهما البرية المشتركة، من أجل التصدي "لاختراقات" تنظيم القاعدة ومهربي المخدرات. جاء ذلك بعد اجتماع، الاثنين في تونس، بين علي العريض وزير الداخلية التونسي ودحو ولد قابلية وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري. وعقب الاجتماع قالت وزارة الداخلية التونسية في بيان أن الوزيرين اتفقا على "تأمين الحدود (البرية المشتركة) والتصدي لمختلف الاختراقات الحدودية لمجموعات الإجرام الناشطة في الإرهاب (القاعدة)، أو التهريب أو الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية والهجرة غير الشرعية". وأوضحت أنه "تم الاتفاق على الارتقاء بالتعاون الأمني بين الوزارتين، لاسيما على المستوى العملياتي وعلى مستوى التدريب وتبادل الخبرات والتجارب"، وان ولد قابلية "أعرب عن الإرادة الجزائرية لرفع التعاون (الأمني) مع تونس أكثر من أي وقت مضى". كما نقلت وكالة الأنباء التونسية عن وزير الداخلية الجزائري قوله أن "ولاة المناطق الحدودية بين البلدين اجتمعوا (الاثنين في تونس) من اجل وضع برنامج عمل لتنمية هذه المناطق وتيسير الشؤون القنصلية مثل حرية تنقل الأشخاص والتملك والاقامة". وترتبط تونسوالجزائر بحدود برية مشتركة يبلغ طولها حوالى 1000 كيلومتر، وتشهد عمليات تهريب للسلع والمحروقات والمخدرات والأسلحة. ويقوم ولد قابلية بزيارة لتونس بدعوة من علي العريض، على رأس وفد امني جزائري رفيع يضم خصوصا المدير العام للأمن الوطني. وكان العريض كشف الجمعة عن اعتقال سبعة أشخاص قال إنهم ينتمون إلى شبكة وصفها بأنها "إرهابية في طور التكوين" أطلقت على نفسها اسم "كتيبة عقبة ابن نافع" وهي تابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أقامت معسكرا في ولاية القصرين (وسط غرب) على الحدود مع الجزائر. وأكد العريض أن للمجموعة علاقة بأمير تنظيم القاعدة في المغرب، عبد المصعب عبد الودود، ويوجد عدد من أفراد هذه المجموعة يتحصنون بجبل الشعانبي، وهي تضم تونسيين من صغار السن من المتبنين للفكر المتشدد يتم استقطابهم لتدريبهم عسكريا بمعسكرات تابعة لتنظيم القاعدة بالجزائر أو ليبيا.