أعلنت مصادر قبلية أن عشرة مقاتلين قبليين وسبعة جنود قتلوا، الثلاثاء، في معارك بين الجيش اليمني وقبائل مسلحة في منطقة مأرب شرق صنعاء وقالت المصادر أن المعارك اندلعت خلال عملية للجيش ضد مسلحين من قبيلة في المنطقة تتهمهم السلطات بأنهم مسؤولون عن تخريب أنبوب للنفط . وأفادت المصادر في مرحلة أولى عن سقوط سبعة مقاتلين وأربعة جنود وأكدت لاحقا أن المعارك اشتدت رحاها. وأوضح مصدر قبلي أن العملية تجري في منطقة وادي حباب التي تبعد 140 كلم شرق العاصمة صنعاء، مؤكدا أن الجيش "يستخدم كل أنواع الأسلحة ويلجأ إلى الطيران، وأضاف أن المقاتلين القبليين يستخدمون من جهتهم أسلحة خفيفة وصواريخ مضادة للدبابات (آر بي جي). وذكر مصدر قبلي آخر أن "الحملة تستهدف صالح بن حسين دماج الذي قام رجاله بتخريب أنبوب النفط الذي يمر عبر أراضيهم عدة مرات". وأضاف هذا المصدر أن صالح بن حسين دماج يقوم بعمليات التخريب هذه للضغط على السلطات في طلبه الحصول على تعويض بقيمة مئة مليون ريال (480 الف دولار) لقاء ارض صادرتها منه صنعاء. وتقدر السلطات اليمنية الفائت في الربح بسبب عمليات تخريب الأنبوب بمليار دولار لسنة 2012 وحدها. وقالت السلطات أن عمليات التخريب هذه أدت إلى انخفاض صادرات النفط بنسبة 4,5 بالمئة، بدون أن توضح حجم هذه الصادرات. ويعتبر اليمن من أكثر الدول فقرا في شبه الجزيرة العربية ويعول على موارده النفطية المتواضعة لميزانية الدولة في حين تهدد الأزمات السياسية وانعدام الأمن بانهيار اقتصاد البلاد. وفي جويلية، أعلن وزير النفط هشام شرف عبد الله أن عمليات تخريب أنابيب النفط تضاعفت بسبب انعدام الأمن والاحتجاجات الشعبية خلال 2011 التي تسببت في خسارة قدرها أربعة مليارات دولار