في حملة دعائية قد تكون الأولى من نوعها لفنان جزائري احتلت صور أمل وهبي كل اللا فتات الاشهارية الضخمة في كبرى شوارع العاصمة، إيذانا بصدور الألبوم الحدث للمطربة بعد سنتين من التحضيرات غابت فيها أخبارها الفنية التي غطتها أخبار حياتها الخاصة. عودة أمل وهبي رافقتها أيضا حملة اشهارية كبرى عبر التلفزيون بمحطاته الفضائية، وكذا كل المحطات الإذاعية التي لم تسلم من الإشهار للألبوم الجديد لصاحبة أغنية الخيالة. في انتظار الندوة الصحفية التي ستنظمها لإطلاق ألبومها من مطعم " أوتر بار" بسيدي يحي ... غدا الأحد. كل هذا الصخب والضجيج الذي يحوم حول الألبوم لا يقارن بالفوضى الموسيقية التي طبعت الألبوم الذي حمل 13 أغنية تقريبا كلها حملت طابع " الهراج "الموسيقي الذي غطى على صوتها، حيث كانت هي في واد والموسيقى في واد آخر . كما أن اختيارها ل "الهيب هوب و الأرنبي " كخط أساسي للألبوم لا يليق بمطربة في سنها حيث راحت تعتمد أساليب فتيات الأغنية الفرنسية مثل " ليسلي" و "أمل بنت" وهي في سن والدتهن كما أن التوزيع الموسيقي اتسم بالتعقيد الشديد إلى درجة فقدت معها الأغاني كل معنى وتحولت إلى ما يشبه موسيقى العلب الليلية، التي لا تحمل أي روح. نقطة أخرى تحسب على الألبوم وهي أن المطربة حولت نفسها إلى المحور الأساسي لكل أغانيها فلم يكف أن الألبوم حمل اسمها فحولت كل الأغاني إلى بيوغرافيا، كتبت هي كلماتها بشكل باهت وغير منسجم ولسنا ندري كيف ترى أمل وهبي موقعها في خريطة الغناء العربي أو الجزائري؟ وماذا قدمت أصلا للأغنية حتى ترفع نفسها إلى درجة المرجع؟؟ مع أن الكثير من الجزائريين ممن سبقوها وبلغوا درجة من النجومية مثل خالد لم يفكروا فإن يجعلوا من أنفسهم معلما فنيا. ويبدو أن أمل وهبي، التي ضاعت بعيدا عن مدحت الخولي الذي قدمها فنيا بالبوم " رابع سنة " وخاصة بعد فشل البوم " الشيكولاطة " الذي أخرجها من ساحة الأغنية العربية ستحترف قريبا مهنة أخرى غير الغناء. فقد سبق أن صرحت صاحبة الأغنية الواحدة انه في حالة فشل ألبومها الجديد فإنها ستتحول إلى بيع البطاطا فهل تفعلها؟ سمير بوجاجة:[email protected]