لم ينس النجم السابق للمنتخب الوطني و"الموك" ونادي نيم الفرنسي رابح قموح حرمانه من المشاركة في نهايات مونديال 82، رغم مشاركته الفعالة في التصفيات، واصفا إسقاط اسمه من طرف خالف ومخلوفي بأنها أسوأ ذكرى، كما أشاد في حوار خصّ به موقع "لاغازيت دي فيناك" العمل الكبير الذي يقوم به المدرب جمال بلماضي، مؤكدا أن لمسته لعبت دورا فعّالا في إعادة "الخضر" إلى الواجهة. أكد الدولي السابق رابح قموح في حوار أدلى به لموقع "لاغازيت دي فيناك" بأنه سعيد بتألق المنتخب الوطني العام الماضي، خاصة بعدد تتويجه باللقب القاري في نسخة "كان 2019" بمصر، مضيفا أن المدرب جمال بلماضي قام بعمل كبير من الناحية الفنية والنفسية بالخصوص، وهذا من خلال حرصه على منح الأولوية للعناصر القادرة على منح الإضافة، وتفاديه لمنطق التفرقة بين اللاعبين، وكذا حرصه على روح المجموعة، وهي العوامل التي صنعت حسب رابح قموح الفارق فوق الميدان، ما جعل المنتخب الوطني يعود إلى الواجهة، متمنيا مواصلة مسيرة التميز خلال التحديات المقبلة، خاصة في ظل رهان التأهل إلى مونديال 2022، منوّها بالعناصر التي يتوفر عليها "الخضر" حاليا، والتي تجمع بين الموهبة والفعالية، على غرار محرز وبونجاح وبلايلي وفغولي وبن سبعيني وعطال وماندي والبقية. بلماضي قام بعمل كبير ولم يفرق بين اللاعبين لم يتوان النجم السابق للموك ونادي نيم الفرنسي في الإشادة بالعمل الكبير الذي قام الناخب الوطني الحالي جمال بلماضي، مشيرا إلى الجهود التي بذلها لتشكيل فريق تنافسي يقول كلمته في المواعيد الحاسمة، وقال رابح قموح في هذا الجانب "بلماضي قام بعمل كبير من الناحية الفنية، ما جعله يساهم في تشكيل منتخب قوي في هذا الجانب، وهذا من خلال حرصه على روح المجموعة، ناهيك عن عدم التفرقة بين اللاعبين، وهو العامل الذي لا يقل أهمية، خاصة وأن ذلك منح الفرصة لمشاركة اللاعبين القادرين على إفادة التشكيلة الوطنية"، ووصف قموح المدرب بلماضي بالتقني المحترف، لأنه حسب قوله يعرف عمله ويحسن توظيف الخيارات التي تصب في خدمة "الخضر"، ما جعل الثمار تزهر في "كان 2019″، متمنيا مواصلة التأكيد بنفس العزيمة، خاصة في ظل التحديات المقبلة، وفي مقدمة ذلك التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2022 بقطر. زملاء محرز أسكتوا أفواه محللي البلاتوهات وعدة لاعبين أبهروني ولم يتوان لاعب المنتخب الوطني في الثمانينيات في الإشادة بالعناصر المشكلة لتشكيلة المدرب بلماضي، مؤكدا أن زملاء محرز عرفوا كيف يسكتون محللي البلاتوهات التلفزيونية في الجزائر، وأكدوا للجميع بأن الكلام يكون فوق الميدان، مشيرا في هذا السياق إلى الكلام السلبي الكثير الذي قيل عن بعض اللاعبين قبل موعد "كان 2019" بمصر، من ذلك استهداف قديورة ولاعبين آخرين، وأوضح رابح قموح بأن بلماضي شكل منتخبا قويا له شخصيته فوق الميدان، ما جعله يبرهن في العرس القاري، مجددا التأكيد بأن بلماضي محترف بعمله عرف كيف يستثمر في إمكانات لاعبيه، من خلال تطبيقه منطق الكفاءات، وتفادي كل أشكال التفرقة بين اللاعبين، كما انبهر رابح قموح بالوجه الذي أبان عنه أغلب اللاعبين المشكلين للتعداد، على غرار رياض محرز وبونجاح وبلايلي وفغولي وبن سبعيني وعطال وماندي وغيرها من الأسماء، مضيفا أن بلماضي بحنكته عرف كيف يضمن التجانس في المجموعة، ما جعل الجميع يقف على الداء الراقي المقدم فوق المستطيل الأخضر. فخور بمشواري مع الموك ونيم.. وتفوّقت على بلاتيني كأحسن ممرر وبدا رابح قموح راضيا عن مشواره الكروي بشكل عام، فبدايته كانت مع نادي ريدستار عنابة، ليحوّل الوجهة نحو مولودية قسنطينة الذي حقق معه مشوارا مميزا خلال السبعينيات بفضل فريق تشكل من عناصر بارزة بقيادة فندي وكروكرو والبقية، فقد شكل ثنائيا قويا مع فندي، وسجل 25 هدفا في القسم الثاني ثم هداف القسم الأول ب24 هدفا، ما جعله يتقمص ألوان المنتخب الوطني في 33 مناسبة، وتسجيله ل 7 أهداف، ناهيك عن خوضه لتجربة احترافية في البطولة الفرنسية، والبداية كانت مع نادي نيم الذي تألق بألوانه في المستوى العالي وعمره 24 سنة، حتى أنه تم اختياره أحسن ممرر، متفوقا على ميشال بلاتيني وآلان جيراس، ناهيك عن إمكاناته كجناح أيسر يتسم بالسرعة والفعالية، حيث خاض 6 مواسم مع نادي نيم، وتلقى خلالها عروضا مهمة من عدة أندية، وفي مقدمتهم نادي بوردو، لكنه فضل مواصلة المسيرة مع نادي نيم، ليحول الوجهة فيما بعد إلى قرونوبل وأخيرا نادي غانغون في القسم الثاني. وبخصوص احترافه بنادي نيم يرجع قموح ذلك إلى عامل الصدفة، بعد تنقله إلى فرنسا لقضاء العطلة، حيث تزامن ذلك مع خوضه التجارب، وإقناع الطاقم الفني الذي تمسك بخدماته. عدم مشاركتي في مونديال 82 أسوأ ذكرى وإذا كان رابح قموح فخور بمشواره الاحترافي، وكذا المواسم التي قاضها بألوان مولودية قسنطينة، وكذا المباريات التي حمل فيها ألوان المنتخب الوطني، إلا أنه لم ينس لحد الآن سيناريو إبعاده من التعداد النهائي الذي مثل "الخضر" في نهائيات مونديال 82 بإسبانيا، خصوصا وأنه شارك حسب قوله في التصفيات، مؤكدا أن قرار إبعاده في آخر لحظة، واختيار لاعب آخر في مكانه أمر يثير الكثير من التساؤلات، والكرة حسب قوله في مرمى خالف ومخلوفي، لكنه يستردك ويقول "ما يهم أن ضميري مرتاح، لأنني شرفت ألوان المنتخب الوطني، وأديت ما عليّ طيلة فترة تواجدي مع المنتخب الوطني"، في الوقت الذي لم يخف القول بان التغييرات التي عرفها الطاقم الفني للمنتخب الوطني قبل أشهر من مونديال 82 كانت لها انعكاسات حول بعض القرارات المتخذة، بحكم أن التصفيات تمت تحت قيادة الثلاثي روغوف ومعوش وسعدان، قبل أن يتم إزاحتهم، واللجوء إلى خالف ومخلوفي، حيث قال في هذا الجانب "لو لم يتم إحداث تغييرات في العارضة الفنية ربما قد كنت في القائمة النهائية، لكن ما حدث قبل أشهر قليلة عن موعد المونديال خلف عدة قرارات وتساؤلات". نصحوني باللعب في النصرية وفرحت بالفوز أمام ألمانيا من جانب آخر، أكد رابح قموح بأن أطرافا نصحته باللعب لصالح نصر حسين داي في تلك الفترة، خاصة وأنها ستضمن لي مكانة مريحة في المنتخب الوطني، لكن حينها كنت مرتاحا في الموك حسب قموح دائما، وقد لمح إلى وجود جهوية في المنتخب الوطني، بحكم أن التواجد بعيدا عن العاصمة قد يؤثر على مشوار اللاعب مع "الخضر"، مبررا ذلك بطريقة إبعاده من قائمة مونديال 82، في الوقت الذي أكد بأن قرار خالف ومخلوفي ورغم تأثيراته السلبية في معنوياته، إلا أنه فرح حسب قوله بالفوز التاريخي أمام ألمانيا، مثلما تأسف بعد تلقي العناصر الوطنية هدفين أمام الشيلي، ما تسبب في تضييع فرصة المرور إلى الدور الثاني، خاصة بعد فضيحة مباراة ألمانيا أمام النمسا. رايكوف وماكري وروغوف أضفوا الاحترافية في الكرة الجزائرية وأشاد رابح قموح بالدور الذي قام به عديد التقنيين الأجانب في تطور الكرة الجزائرية، مؤكدا أن عديد الأسماء عرفت كيف تضفي الاحترافية في هذا الجانب، من خلال العمل الكبير الذي قامت بها خلال إشرافها على المنتخب الوطني، على غرار ماكري ورايكوف وكذا الروسي روغوف، وهي أمور تتطلب الإشادة والتنويه حسب قوله، في الوقت الذي أكد بأن علاقته مع الفاف انتهت بمجرد انتهاء مسيرته مع المنتخب الوطني مطلع الثمانينيات، حيث لم يتلق حسبه أي دعوة أو أي اتصال من الاتحادية، في الوقت الذي تم تكريمه عام 2010 من طرف ودادية اللاعبين الجزائريين القدامى التي يترأسها علي فرقاني، منوّها بهذه الالتفاتة التي أثرت فيه كثيرا حسب قوله. وفي ختام حديثه لموقع "لاغازيت دي فيناك"، فقد أشاد رابح قموح بسياسة التموين المعتمدة من طرف مدرسة نادي بارادو التي صنعت التميز حسب قوله، ما جعلها تساهم في بروز مواهب كروية برزت في المستوى العالي، وهذا من خلال احترافها في الخارج وبرهنتها في البطولة الوطنية، وكذا وصولها إلى المنتخب الوطني، مؤكدا أن مستقبل الكرة الجزائرية يكمن في تفعيل التكوين والاهتمام بالمواهب الكروية وتفادي جميع الممارسات السلبية التي لا تخدم الكرة الجزائرية.