سيلعب زوال السبت، في حدود الثانية والنصف وزوالا، المدافع القسنطيني رامي بن سبعيني واحدة من أهم مباريات حياته، ضمن آخر جولات البوندسليغا في زمن كورونا، عندما يستضيف فريق بوريسيا مونشن غلاد باخ، رابع ترتيب الدوري الألماني، فريق هيرتا برلين، صاحب المركز العاشر في البوندسليغا، خلال تسعين دقيقة سيكون فيها مصير رفقاء رامي بن سبعيني بين أيديهم،، إن تمكنوا من الفوز على فريق يلعب من أجل البريستيج فقط، وسيمكنهم الانتصار من التواجد ضمن رباعي المقدمة والحصول على بطاقة لعب رابطة أبطال أوربا، المسابقة التي تليق بفريق عريق مثل بوريسيا مونشن غلاد باخ. إدارة فريق بوريسيا مونشن غلاد باخ بعد حصد فريقهم الموسم الماضي مركزا سمح لهم بالمشاركة في أوربا ليغ، وضع نصب أعينه هدفا واحدا قبل بداية الموسم وهو التواجد ضمن رباعي المقدمة لأجل المشاركة في رابطة أبطال أوربا، وهو حاليا على بعد 90 دقيقة، لأجل تحقيق الهدف الذي لأجله انتدب هذا الموسم عديد اللاعبين وغالبيتهم من الدوري الفرنسي، ومنهم نجم فريق رين السابق رامي بن سبعيني. في رصيد بوريسيا مونشن غلاد باخ حاليا 62 نقطة أي بفارق نقطتين عن الخامس بيارن لوفركوزن الذي سيستقبل في آخر جولة فريق ماينز، ولو تعادل ليفركوزن على أرضه فسيضمن بوريسيا مونشن غلاد باخ، مركز رابطة أبطال أوربا، مهما كانت نتيجته أمام هيرتا برلين، ما يعني بأن حظوظ رفقاء رامي بن سبعيني في تحقيق أمنيتهم كبيرة جدا، وحتى لو تعادل الثالث لايبزيغ في أوغسبورغ صاحب المركز 15، فإن بوريسيا مونشن غلاد باخ، سيرتقي إلى المركز الثالث، خلف بيارن ميونيخ وبوريسيا دورتموند، في حال تحقيق الفوز على حساب هيرتا برلين، ما يعني انضمام الفريق الذي كان يُرعب كبار القارة في سبعينيات القرن الماضي والذي لعب له سابقا لعدة سنوات كريم مطمور، إلى قائمة الفرق الكبيرة في ألمانيا كما كان سابقا. سجل فريق بوريسيا مونشن غلاد باخ هذا الموسم بعض النكسات غير المرتقبة، وتحوّلت بعض المباريات التي كان فائزا فيها إلى خيبات مثل خسارته على أرضه أمام بيار ليفركوزن، وتعادله أمام لايبزيغ بعد أن كان فائزا بثنائية نظيفة وبعض التعادلات على أرضه أمام فرق المؤخرة، وحتى خسارته في آخر أنفاس المباراة أمام البيارن في ميونيخ كان هو الأقرب للفوز بها، ولولا ذلك لزاحم فعلا بيارن ميونيخ الذي ابتعد عنه إلى آخر جولة، ب 17 نقطة كاملة، ومع ذلك فإن بوريسيا مونشن غلاد باخ فاز في اللقاء الأول على أرضه على البطل بيارن ميونيخ، وفي اللقاء الثاني خسر بنفس النتيجة أي بهدفين لواحد، وفي المبارتين شارك اللاعب الجزائري رامي بن سبعيني لمدة 90 دقيقة، فكان بطلا في الأولى بتسجيله هدفين وكان من أحسن لاعبي المباراة الثانية. لا يمكن لأي لاعب متخرج من مدرسة الكرة الجزائرية أن يحلم بما حققه رامي بن سبعيني وهو في مقتبل عمر لاعب كرة في الخامسة والعشرين ربيعا، فقد توّج بأغلى لقب في فرنسا وهو الكأس وعلى حساب أقوى الأندية الفرنسية وهو نادي باريس سان جيرمان وأمام أحسن لاعبي الكرة الأرضية ومنهم مبابي ونايمار ودي ماريا وكافاني وتياغو سيلفا، ولعب 120 دقيقة في المباراة وكان من الناجحين في تنفيذ ركلات الجزاء التي مكّنت فريقه من التتويج بالكأس وبلغ الدور الثمن النهائي من أوربا ليغ وواجه فرق عريقة منها بيتيس إشبيليا وتفوّق عليه، ولم يخسر إلا أمام أرسنال، ولعب أساسيا مع الخضر وكان له شرف الفوز بأغلى لقب في تاريخ الجزائر وهو كأس أمم إفريقيا ب 24 منتخبا وفي قلب مصر، وهو حاليا في دوري البوندسليغا المعقد والصعب والصارم، وعلى مشارف تحقيق مركز ضمن رباعي القمة الألمانية، الذي يسمح له بالمشاركة في أقوى وأعرق منافسة في أوربا والعالم، وهي رابطة أبطال أوربا. لعب رامي إلى غاية اليوم 1360 دقيقة، وسجّل خمسة أهداف وقدّم ثلاث تمريرات حاسمة وحصل على سبع بطاقات صفراء تحوّلت إحداها إلى حمراء مرة واحدة، وكل المؤشرات تؤكد بقاءه مع فريقه خاصة في حالة الفوز يوم السبت بالمركز المؤهل لرابطة أبطال أوربا، وسيكون أسعد الناس، لأن فريق بوريسيا مونشن غلاد باخ، جدّد عقد منافسه في نفس المركز، وهو دولي سويدي في ال 34 من العمر، ما يعني أن رامي إن فارقته الإصابة سيكون الأساسي الأول في الفريق خلال الموسم القادم. ب.ع