أنهى لاعبو الخضر الناشطون في أوربا مهمتهم مع المنتخب الجزائري على أكمل وجه، من خلال تحقيق انتصارين محترمين أحدهما أمام زامبيا بخماسية نظيفة، والثاني خارج الديار في بوتسوانا بهدف نظيف، ليعودوا إلى أوربا بحثا عن الاستقرار والنجاح مع أنديتهم بأهداف متباينة، في دوريات يتابعها الجزائريون باهتمام من أجل لاعبي الخضر وليس من أجل أنديتهم. وإذا كان اهتمام الجزائريين بدوريات الخليج التي يلعب فيها قديورة وبونجاح وبلعمري وبلايلي ومبولحي معدوما، بسبب ضعف مستوى هذه الدوريات، فإن الأنظار ستتجه مساء السبت إلى مدينة مانشستر، حيث سيستقبل رفقاء رياض محرز نادي تشيلسي صاحب المركز الثاني رفقة ليستر سيتي، الجمهور الجزائري ينتظر بشغف مشاهدة رياض الغائب عن مباراة بوتسوانة لأسباب شخصية وعائلية حسب جمال بلماضي، ولأسباب تتعلق بمكانته مع مانشستر سيتي حسب قناعة جمهور الخضر. فريق السيتي الذي صُفع في مباراة ليفربول بثلاثية، من دون رياض محرز، مجبر على تغيير مساره، لأن الفارق بينه وبين ليفربول قفز إلى تسع نقاط، ولا أمل للعودة بالنسبة لرفقاء رياض محرز سوى الفوز، وانتظار هدية من الفريق اللندني كريستال بالاس إن فاز على الرائد ليفربول، وحتى لو قرر غواديولا ترك رياض على الهامش، فإنه سيقحمه أساسيا في لقاء رابطة الأبطال بحر هذا الأسبوع. وعلى النقيض فإن إسماعيل بن ناصر مرشح للعب كأساسي في مواجهة السبت أمام نابولي في سان سيرو، فبعد اللقاء الكبير الذي أداه بن ناصر والميلان في تورينو أمام جوفنتوس، ستكون مباراة نابولي مفصلية بالنسبة لرفقاء بن ناصر، لأجل بعث مشوارهم بعد هزيمتين متتاليتين أمام لازيو وجوفنتوس بالرغم من العرض الجيد لرفقاء بن ناصر الذي كان أحسن لاعب جزائري في مواجهة بوتسوانة. وعكس رياض محرز الذي لعب مباراة متوسطة أمام زامبيا وقدم كرة هدف لبونجاح، فإن بن ناصر لعب مباراتين كبيرتين، والأكيد أنه متعب ولكن احتمال وضعه على مقاعد الاحتياط أمام نابولي شبه معدوم، وللأسف فإن بن ناصر لن يواجه فوزي غولام الذي أسقطه أنشيلوتي من حساباته وهو ما أبعد اليوم الذي من المفروض أن يعود فيه فوزي غولام للمنتخب الجزائري. يوم السبت أيضا سيلعب نيس مباراة قوية في ليون، ولكن في غياب يوسف عطال المعاقب بعد تراكم البطاقات الصفراء، ولكن في وجود آدم وناس الذي استرجع مستواه، وكان خطأ جمال بلماضي أنه لم يستدعه للمباراتين الأخيرتين، وإلا كان سيقحمه أساسيا في مكان رياض محرز في مباراة بوتسوانة وبالتأكيد كان آدم وناس سيعبث بمدافعي المنافسين. وكما ستغيّب البطاقات الصفراء نجم نيس يوسف عطال، سيغيب رامي بن سبعيني عن سفرية فريقه بوريسيا مونشن غلاد باخ رائد البوندسليغا إلى برلين، لمواجهة الاتحاد المحلي، وبالتأكيد فإن رفقاء رامي سيبقون في المركز الأول، لأنهم يتفوقون على بيارن ميونيخ بأربع نقاط، وهم مرشحون للفوز على فريق العاصمة الألمانية المتواضع والبقاء أطول مدة في المركز الأول. عيسى ماندي الذي أدى مباراتين مع الخضر في المستوى، سيكون السبت على موعد مع مباراة قوية أمام فالونسيا في الأندلس، ولا مجال للخطأ لرفقاء ماندي الذين خسروا مباراة “الداربي” الأخيرة على أرضهم وصاروا مهددين بالسقوط، بالرغم من أن الفريق عاد بتعادل ثمين من مدريد أمام ريال. أندي ديلور الذي لعب لأول مرة في قلب القارة الإفريقية وفشل في التسجيل أمام بوتسوانة، سيكون على موعد مع سفرية فريقه مونبيليي إلى سانت تيتيان لمواجهة رفقاء رياض بودبوز، في مباراة ستلعب غدا الأحد وجديرة بالمتابعة لأن الفريقين يمرّان بفترة حسنة ويحققان نتائج طيبة في الفترة الأخيرة، ويعود إسلام سليماني صاحب تمريرة حاسمة في مباراة زامبيا لزميلة سوداني، لممارسة صناعة الأهداف في واجهة ناديه موناكو لرفقاء ياسين عدلي فريق بوردو، في الوقت الذي لعب سهرة أمس الجمعة سفيان فيغولي على ملعبه مباراة غلاتاسراي مع الجار بلدية اسطنبول. لاعبو الخضر لن يعودوا للمنتخب الجزائري وللمباريات الرسمية إلا في شهر مارس من السنة القادمة، وهو تاريخ بعيد وسيكون أداؤهم هو تأشيرة التواجد في المواعيد اللاحقة الأكثر أهمية لأنها ستتزامن مع بداية تصفيات كأس العالم التي ستلعب منافستها في شتاء 2022 في دولة قطر. ب.ع