اللاعب الجزائري الأكثر سعادة في هذه الأيام هو بالتأكيد رامي بن سبعيني، فهو اللاعب الوحيد الذي يتواجد رفقة ناديه الأوربي في المركز الأول بالنسبة للدوريات العالمية الكبرى، وقد بصم رامي مساء الأحد على مباراة جيدة مع فريقه الذي فاجأ الجميع بعد مرور سبع جولات من البوندسليغا واحتل المركز الأول بمفرده، متفوقا على الكبير بايرن ميونيخ صاحب المركز الثالث بنقطتين. وكان رامي بن سبعيني قد عاش أمسية في منتهى السوء في 19 سبتمبر الماضي عندما سقط برباعية كاملة من دون رد على أرض بوريسيا في أوربا ليغ أمام الفريق المتواضع فورسبورغر، وهي النتيجة التي أحبطت رامي الذي تحمل مسئولية هدفين، وأحبطت زملاءه والمدرب الذي أعاده إلى مقاعد الاحتياط واسترجع المدافع السويدي الدولي المخضرم ويندت، وصار وضع رامي سيء جدا، قبل أن يتم إقحامه الخميس الماضي في مباراة ملتهبة ضمن الجولة الثانية من أوربا ليغ في اسطنبول أمام قاسم باشا في الربع ساعة الأخير، وكان مساهما في هدف التعادل الذي منح فريقه جرعة أوكسجين في المنافسة الأوروبية، وأرجعه يوم الأحد إلى التشكيلة الأساسية وفرح بأداء جيد وفوز كبير لفريقه بخماسية مقابل واحد أفرحت أكثر من خمسين ألف متفرج من بوريسيا مونشن غلاد باخ، الذي وجد نفسه في المركز الأول، قبل مرحلة الراحة التي ستدوم إلى غاية 19 أكتوبر، حيث سيسافر رفقاء رامي بن سبعيني في خرجة خطيرة لمواجهة بوريسيا دورتموند. يعيش رامي ما يشبه الحلم وكل هذه الانتصارات تصبّ في منحه خبرة كبيرة في مختلف البلدان، فقد شارك الموسم الماضي في أوربا ليغ مع ران الفرنسي، وحقق العديد من الانتصارات قبل أن يسقط أمام أرسنال، ثم شارك بقوة في فوز فريقه بلقب كأس فرنسا وفي باريس أمام العملاق باريس سان جيرمان الذي أشرك كل نجومه ومنهم مبابي ونايمار وكافاني ودي ماريا وآلفاش. ولم يتمكن فوزي غولام من المشاركة في كأس أمم إفريقيا، فحصل على فرصته كاملة كلاعب أساسي، وشارك في كل المباريات باستثناء مواجهة تانزانيا، فجمع تمريرة حاسمة أمام كوت ديفوار مكّنت فيغولي من فتح باب التسجيل، وفي ضربات الترجيح نجح في تسجيل أول رمية جزائرية وتوّج بلقب لم يحصل عليه الكثير من أشهر المدافعين اللاعبين الجزائريين الكبار، وانتقل في صفقة محفوفة بالمخاطر إلى ألمانيا، مع فريق يشارك في أوربا ليغ، ليجد نفسه في المركز الأول في الدوري الألماني الصعب، وقد ينافس على اللقب الألماني أو على الأقل على مقعد يسمح للفريق التاريخي بوريسيا مونشن غلاد باخ في العودة إلى رابطة أبطال أوربا المنافسة التي تليق به. يحدث هذا الحلم الجميل مع لاعب جزائري مازال في الرابعة والعشرين من العمر فقط، وهذا بعد أربعة مواسم قضاها في الدوري الفرنسي بين مونبيليي وملعب ران، وإذا واصل على نفس الأداء فقد يكون لرامي شأن كبير والانتقال إلى فريق أقوى وفي دوري أقوى خاصة أن عمره يسمح له بالطموح للعب في أقوى الأندية ومن حظه أنه يتواجد حاليا في دوري ألماني يعتمد على الجدّية والصرامة، ويقود الفريق مدرب ألماني يدعى ماركو روز، سبق له أن قاد لوكوموتيف لايبزيغ الألماني قبل أن يتنقل إلى النمسا ويعود إلى ألمانيا. ويلعب إلى جانب رامي بن سبعيني عدد من اللاعبين الدوليين من ألمانيا وسويسرا والسويد والنمساوفرنسا والبرازيل، وهي مدارس كروية متنوعة ومشهود لها، ستساعد في صقل مواهب اللاعب رامي بن سبعيني الذي يلاحظ الاختصاصيون تطوره وتنوع لعبه ومشاركته الكبيرة في الهجوم، بدليل أنه كاد أن يسجل في أمم إفريقيا من كل الوضعيات بضربات رأسية ومقصيات، وهو مرشح ليكون واحد من أهم المدافعين في تاريخ الكرة الجزائرية. أحوال رياض محرز مع مانشستر سيتي ليست على ما يرام ومن المرجّح أن يضيع الفريق لقبه، وحال غولام مضطرب وناديه بعيد عن المنافسة مع نابولي على لقب الدوري الإيطالي، ولا يوجد في إسبانيا غير ماندي الذي يعاني في مؤخرة ترتيب لاليغا، ولا يمكن لعبيد مع نانت أو عطال ووناس مع نيس أو الملالي مع أونجي منافسة باريس سان جيرمان الذي ضمن لقب الدوري الفرنسي، ويبقى الأمل في رامي بن سبعيني وناديه بوريسيا مونشن غلاد باخ للتتويج بلقب البوندسليغا ضمن واحدة من المفاجئات الكبرى، بالرغم من أننا في الجولة السابعة فقط وبقي من المنافسة 27 جولة كاملة قد يعود فيها بيارن ميونيخ بقوة. ب.ع