شرع مجموعة من المهندسين الفلاحين، عبر تراب المقاطعة الإدارية لعين صالح، في الآونة الأخيرة، في إطلاق مبادرة تتعلق بإنشاء نادي فلاحي، للتعريق بالأفق المستقبلية للقطاع، والتعريف بالإنتاج الفلاحي، بالأخص فيما يخص أنواع التمور المختلفة، خاصة أن المنطقة تُعرف بالنضج المبكر للتمور كل موسم مع بداية شهر جوان، وذلك خلال لقاء إعلامي بمقر فرع ديوان حظيرة الاهقار بعين صالح. وكشف بحث قامت به مصالح الحظيرة، بأن المنطقة تشتهر بثلاث وثلاثين نوع من التمور، أشهرها، اقاز، وشداخ والفرانة، وكشف أحد المستثمرين في مجال التمور، العربي حميتو، أن الفرق الزمني فيما يخص نضج التمر، من منطقة إلى أخرى مجاورة، يعود لعامل التربة، مؤكدا أن القطاع، يشهد آفاق واعدة، ليكون قطبا فلاحيا فيما يتعلق بالتمور، حيث تم إجراء تجارب على أنواع معينة من التمر، لاسيما فيما يتعلق بتخفيف وزن العرجون قبل نضج، وذلك من أجل الرفع من نوعية التمر والحصول على منتوج وفير للنخلة الواحدة، حيث أسفرت النتائج المتحصل عليها، إذا تمت عملية تخفيف العرجون بالطرق التقنية المتوصل إليها، فإن وزن التمرة الواحدة سيفوق 45 غرام، علما أن العراجين تتغذى على سعف الجريد كما تتغذي جميع الأشجار على أوراقها. كما كشف القائمين على النادي، أن من أهم خطط النادي، هو إستقطاب المنتجين وهيكلتهم في جمعية للحفاظ على أسعار تغطي تكاليف الإنتاج، خاصة أن الفلاحين يشتكون من ظاهرة تفاقم السرقة بمختلف انواعها، مما يتسبب في تهاوي الأسعار في السوق المحلية، كما يناشد المنتجين المصالح الفلاحية، الإسراع في إستكمال إنجاز مخزن التبريد، من أجل المساهمة في تخزين الإنتاج لسنوات، وفتح مجال التسويق نحو باقي ولايات الوطن، من خلال إنشاء مؤسسة تحويلية مصغرة، وفي سياق متصل كشف رئيس النادي الفلاحي، بن ايوب، أن النادي يسعى إلى مساعدة الفلاحين على تسويق الإنتاج، والعمل على تصدير التمور خارج الوطن في إطار تجارة المقايضة مع دول الساحل، أو نحو الوجهة الأوروبية بعد توفير شروط التسويق من التعليب والتغليف، خاصة أن نوعية التمور ذات جودة عالية، وقادرة على المنافسة في السوق الدولية، كما يخطط أعضاء النادي إلى إنشاء بطاقة معلوماتية تسهر على تقديم كل المعلومات للراغبين في الإستثمار الفلاحي بالمنطقة، وفق ملائمة التربة لكل نوع من البذور، إضافة إلى تنظيم دورات تكوينية للفلاحين حول آفاق رفع الإنتاج ومحاربة الأمراض التي تصيب النخيل، خاصة داء البيوض الذي يتسبب في تردي جودة التمور وضعف الانتاج كما هو الحال في السنوات الأخيرة. من جهته السيد الطيبي، رئيس المجلس الشعبي البلدي، اعتبر مبادرة المهندسين ضمن النشاطات التي تستحق التشجيع، باعتبار أن مستقبل القطاع الفلاحي بالمنطقة واعد، معتبرا أن إنتاج التمر مورد إقتصادي لخلق مناصب عمل، إضافة إلى جانب سياحي، من خلال التخطيط مستقبلا لبرمجة مهرجان للتمور، أما بخصوص إنشغال الفلاحين في موضوع الكهرباء الريفية، فقد كشف ذات المتحدث أن اغلبية المشاريع انطلقت وسيتم ربط أغلب المحيطات بالكهرباء قبل نهاية العام الحالي.