دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، الأئمة إلى التجند والمساهمة في محاربة كوفيد 19 بدعوة الناس إلى الالتزام بإجراءات الحجر الصحي واحترام العاملين في القطاع الصحي، مشيرا إلى أن هؤلاء بحاجة إلى مساندة ودعم لمواصلة حربهم ضد الفيروس وقال "الأئمة لديهم من الخبرة والقوة الروحية ما يمكنهم من إقناع الجزائريين بالابتعاد عن العادات السيئة". أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، السبت، عن إطلاق حملة وطنية تضامنية قريبا، مع الأطقم الطبية التي تعمل في الميدان من أجل مكافحة فيروس كورونا الذي تفشى في البلاد، مضيفا في كلمة ألقاها خلال ندوة وطنية علمية بعنوان "مراعاة الفتوى لظروف المجتمع" باستخدام تقنية التحاضر عن بعد، أن قطاعه سيقوم بإطلاق حملة للتضامن مع الأطباء الذين "يؤدون عملا جبارا في الميدان لمكافحة فيروس كورونا لكونه عدوا يحتاج إلى تجند الجميع والوقوف إلى جانب هذه الفئة ودعمها". وقال بلمهدي أن العلماء وأئمة الأمة سيقومون بالمناسبة بتقديم النصح وتوجيه المواطنين لاتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة قصد "حماية النفس البشرية من الهلاك"، مشيرا إلى أن أصحاب العمائم لديهم من القوة الروحية الكافية ما يجعلهم قادرين على حث الجزائريين على ضرورة الابتعاد عن العادات السيئة، واحترام العاملين في قطاع الصحة الذين تعبوا طيلة أكثر من 4 اشهر وهم في مواجهة هذا الوباء. وأوضح الوزير بأن عمل اللجنة الوزارية للفتوى التي تعمل بصفة يومية وتنسق عبر كل الولايات، هو مواكبة جميع مراحل تطور المجتمع وتوجيهه بما يتوافق والنصوص القرآنية والسنة النبوية والسعي لحمايته من كل شر لاسيما مكافحة وباء فيروس كورونا الذي تفشى في البلاد. وقال بلمهدي بأن أفراد المجتمع وجدوا ضالتهم في لجنة الفتوى التي فيها علماء تمرنوا على ممارسة الفتوى وفق تطورات المجتمع، مبرزا الدور الذي تقوم به ذات اللجنة من خلال مرافقتها للمجتمع في مواجهة وباء كورونا.