كشفت النائب البرلماني عن منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، أميرة سليم، عن التحضير لتقليص مدة الحجر للعالقين الجزائريين القادمين من الخارج على مستوى الفنادق، لتصل أسبوعا واحدا بدل 15 يوما، مع إلزام هؤلاء مستقبلا بدفع تكلفة إقامتهم والنفقات التي تقع على عاتق الدولة، والتي كلفت إلى غاية شهر جويلية الماضي 331 مليار سنتيم، وينتظر – وفقا للنائب – الشروع في تطبيق القرار قريبا، وفقا لمعلومات استسقتها من الوزارة الأولى مؤكدة "الحجر لأسبوع يفترض خضوع العائدين لفحص بي سي أر" قبل مغادرة الفندق، للتأكد من عدم حملهم الفيروس". تتجه الحكومة – وفقا للنائب البرلماني الممثل عن الجالية في افريقيا والشرق الأوسط أميرة سليم – نحو تقليص مدة الحجر الصحي بالنسبة للعالقين العائدين من دول أجنبية إلى أسبوع واحد فقط، بدل 15 يوما كما هو معمول به حاليا، وحسب النائب فإن هذا القرار الذي يتواجد حاليا على طاولة الحكومة سيطبق مع الأفواج القادمة، وليس الذين دخلوا إلى أرض الوطن، وأشارت المتحدثة في تصريح ل"الشروق" أنها سبق وقدمت هذا المقترح على الحكومة بهدف تقليص تكاليف الحجر لكنها اشترطت إخضاعهم لتحليل الكشف عن فيروس كورونا" pcr"، مضيفة: "حسب المعطيات المتوفرة من الوزارة الأولى، فإن الدولة تدرس حاليا إمكانية تقليص مدة الإقامة مع إجبارية دفع العائدين لتكاليف الحجر الصحي"، وحسب البرلمانية، فإن الهدف من هذا القرار الذي سبق وأن رافعت لأجله هو تقليص تكاليف الحجر على الدولة، مثلما هو معمول به في دول الجوار، على غرار تونس. يأتي هذا في وقت لا تزال فيه شركة الخطوط الجوية، تجلي العالقين الجزائريين المتواجدين في مختلف دول العالم، حيث تم برمجة رحلة اليوم من أجل إجلاء 880 مواطن جزائري كانوا عالقين في 3 دول مختلفة، وحسب ذات الشركة، فإنه قد تم برمجت 3 رحلات، الرحلة الأولى متوجهة نحو مصر ليتم إجلاء 280 جزائري وستحط بمطار قسنطينة، والرحلة الثانية مبرمجة إلى الأردن، التي ستنقل على متنها 300 شخص، فيما الرحلة الثالثة ستكون نحو روسيا، والتي ستنقل على متنها 300 شخص. وأوضح الناطق باسم شركة الخطوط الجوية الجزائرية في هذا الشأن، أن هذه العمليات تندرج في إطار التعليمات التي أسداها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لإجلاء جميع الرعايا الجزائريين العالقين بمختلف البلدان. وأشار الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي الشريف، أنه منذ أسبوع تم إجلاء 3699 مواطن من الجزائريين العالقين في كل من المملكة العربية السعودية وفرنسا وإسبانيا وايطاليا، من بين 9000 مواطن معنيين بعملية الإجلاء الثانية التي تم الشروع فيها يوم 20 جويلية الجاري، وذكر في هذا الاطار "بعد المرحلة الأولى من عملية الإجلاء التي تمت من شهر مارس إلى شهر جوان 2020، والتي خصت 13.841 مواطن جزائري عالق خارج الوطن".