كشفت دراسة حديثة أنجزها مركز للتوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، بأن نسبة 92 بالمئة من التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا دورة سبتمبر 2020، يعيشون حالة من الذعر والخوف، بسبب الضغوط النفسية الممارسة عليهم من قبل الأولياء. فيما أثبتت التقارير أنه في ظرف شهرين تلقى 85 بالمئة من الأساتذة طلبات من قبل الأولياء لتقديم دروس خصوصية لأبنائهم، في عز أزمة كورونا. وأثبتت نفس الدراسة التي أنجزها مركز للتوجيه والإرشاد المهني والمدرسي بحسين داي الجزائر، مؤخرا، وتم رفعها لوزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، أن 85 بالمئة من الأساتذة المكلفين بتدريس أقسام الامتحانات "سنة رابعة متوسط وسنة ثالثة ثانوي، قد تحصلوا على طلبات من قبل الأولياء، لأجل تقديم دروس خصوصية لأبنائهم المقبلين على اجتياز امتحاني شهادتي التعليم المتوسط "البيام" والبكالوريا دورة سبتمبر، خلال الفترة بين 15 ماي و15 جويلية 2020، أي في ظرف شهرين كاملين. وأكدت الدراسة نفسها، أن نسبة 92 بالمئة من التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا، "الذي سيجرى في الفترة بين 13 و17 سبتمبر القادم"، يعيشون حالة من الذعر والخوف والترقب، بسبب الضغوط النفسية الممارسة عليهم من قبل أوليائهم، لتحقيق وتحصيل نتائج جيدة، وهذا ما يؤثر سلبا في مردودهم الدراسي، حين أضحوا يقارنون أبناءهم مع أقرانهم وجيرانهم، عوض مساعدتهم نفسيا على النجاح من خلال انتهاج طرق وأساليب أخرى تحفزهم على المراجعة الجيدة، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية القاهرة التي فرضتها أزمة وباء كورونا، أين اعترف التلاميذ بأنهم يعيشون ضغوطا رهيبة، قد توقع بهم في فخ الرسوب. كما أشارت الدراسة ذاتها إلى أن انقطاع تلاميذ البكالوريا عن الدراسة، لما يناهز ستة أشهر، بصفة اضطرارية بسبب وباء كورونا، الذي ضرب بلادنا على غرار دول العالم، قد أثر بالسلب في نفسية التلاميذ بنسبة 72 بالمئة، في حين أن الحجر المنزلي الوقائي وبقاء التلاميذ في منازلهم قد ساهم في إحباط معنوياتهم بنسبة قدرت ب67 بالمئة، فيما ساهمت أزمة الوباء في إرباك التلاميذ بنسبة 36 بالمئة، بعدما ولدت لديهم خوف رهيب من الإصابة بالفيروس المستجد، خاصة عقب تسجيل تزايد رهيب في عدد الإصابات المؤكدة منذ رفع الحجر الصحي بصفة نسبية. وأرجع الأولياء سبب ممارسة الضغوط إلى خوفهم من النتائج السلبية، خاصة بعد انقطاع أبنائهم عن الدراسة لوقت طويل، خاصة تلاميذ السنة رابعة متوسط الذين وجدوا صعوبة كبيرة في إعادة استرجاع مكتسابتهم القبلية، لصغر سنهم.