يعيش الطلبة، خلال هذه الفترة، على أعصابهم بسبب البكالوريا، إذ يواجهون مظاهر الخوف والارتباك والتخوف من الفشل بسبب صعوبة أسئلة المواد التي قد يواجهونها خلال كل امتحان. مع اقتراب موعد الامتحانات المصيرية المتعلقة بشهادة البكالوريا، يواجه المقبلون على اجتياز الشهادة حالة كبيرة من الارتباك، بحيث ومع بدء العد التنازلي للبكالوريا زادت حدة التوتر والارتباك في أوساط الطلبة، لتزيد المخاوف أكثر من أن تكون الأسئلة صعبة ولا يتمكنون من الإجابة عليها، بحيث بدأت تداعيات الامتحانات وما يرافقها من تفكير عميق في الفشل في حل المواضيع وعدم ضمان نقاط فوق المعدل تؤهلهم لنيل الشهادة والتخلص من التوتر. ولا ينفك الطلبة يفكرون بصعوبة الأسئلة وما سيواجهونه من ضغوطات ومجهودات لتخطي الأمر، وخاصة فيما يخص المواد العلمية ومواد الحفظ، أين يمكن أن يخلط الطلبة بين هذا وذاك بسبب الارتباك والذعر، وهو ما يخشى الكثيرون الوقوع فيه. ويشكل هاجس صعوبة الأسئلة عائقا كبيرا للطلبة، إذ أن أكثر ما يربكهم ويشل ذهنهم هو الخوف من صعوبة الأسئلة التي تنتظرهم، بحيث أن شغلهم الشاغل هو صعوبة الأسئلة وعدم التمكن من الإجابة بشكل صحيح، وخاصة إذا ما تعلق الأمر بالمواد العلمية على غرار مادة الرياضيات والفيزياء واللتان يعدان من أصعب المواد، بحيث تشكل هذه الأخيرة حالة من الخوف والارتباك في أوساط التلاميذ بمجرد التفكير بها، لتبقى الأجواء خلال هذه الأيام التي تتزامن واقتراب امتحانات البكالوريا مشحونة بالارتباك والذعر والخوف الذي يطوق الطلبة. ومن جهته، يعمل المختصون خلال هذه الأيام على مساعدة الطلبة لاجتياز الوضع، وذلك بتقديم النصح والإرشادات التي من شأنها تخفيف الضغوطات والأعباء عنهم. شباكي: الإبتعاد عن الخوف والقلق خطوة أولى للنجاح وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على الطلبة المقبلين على اجتياز البكالوريا وما يواجهونه من ضغوطات هائلة مع اقتراب الموعد، أوضحت عائشة شباكي، المختصة في علم النفس، في اتصال سابق ل السياسي ، بأنه خلال هذه الفترة ننصح الممتحنين بالابتعاد عن مظاهر القلق والخوف والتفكير بإيجابية، كما ننصح الأولياء بالابتعاد عن الخوف المفرط على أبنائهم الممتحنين، بحيث أن ذلك سيؤثر سلبا عليهم، حيث يتوجب التحلي بالهدوء والطمأنينة لمنح الثقة لأبنائهم، كما ننصحهم بالاقتراب منهم وإحاطتهم بالدعم النفسي ليشعروا بالراحة وليتمكنوا من اجتياز بقية الامتحانات بأريحية، إذ نركز دوما على الأولياء لإمداد أبنائهم طاقة إيجابية وإبعادهم عن الضغوطات لأن تفكير غالبية الطلبة هو إسعاد أوليائهم، إذ يتوجب أن يتوفر المناخ المناسب لهم ليشعروا بالطمأنينة والراحة النفسية التي تمكنهم من اجتياز الامتحانات بسهولة وبأريحية.