كشف مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الجزائرية في الخارج، نزيه بن رمضان، خلال لقائه الاستشاري بالحركة الجمعوية وفعاليات المجتمع المدني لولاية قسنطينة، الأربعاء، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يولي أهمية بالغة لدور المجتمع المدني والجمعيات المحلية في بناء الجزائر الجديدة، وهو ما يتجلى في الأوامر التي أعطاها إلى وزارة الداخلية لتسهيل تأسيس الجمعيات، الأمر الذي أدى في ظرف وجيز لتخصيص 1700 قاعة لاحتضان الجمعيات العامة لتأسيس جمعيات محلية. وأضاف المتحدث أن وزارة الداخلية منحت الاعتماد لأكثر من 2600 جمعية في ظرف عشرة أيام فقط، وتلقت قرابة ال4000 طلب لتأسيس الجمعيات، واضاف برمضان أن الرئيس تبون يتواصل مباشرة وبصفة دورية مع المجتمع من خلال لقاءاته مع الصحافة، وهو ما يؤكد حرصه على ضرورة تفعيل دور الجمعيات للمساهمة الفعالة في رسم ورقة الطريق لبناء جزائر جديدة. وأوضح بن رمضان أن أدوارا كثيرة ومتعددة تنتظر فعاليات المجتمع المدني للمساهمة في تحقيق التنمية وخلق الثروة محليا، مضيفا أن اللقاءات الاستشارية التي عكف عليها منذ توليه منصب مستشار الرئيس المكلف بالحركة الجمعوية، من شأنها وضع الآليات والميكانيزمات اللازمة التي ستعطي للجمعيات الصلاحيات لأداء دورها كاملا لتحقيق الأهداف المنتظرة، خاصة وأن الهدف الوحيد لهذه الجمعيات هو تقديم خدمة للمواطن، والهدف الأسمى لمؤسسات الدولة هو تحسين الإطار المعيشي للمواطنين. وقد خصص مستشار رئيس الجمهورية حيزا كبيرا للاستماع إلى انشغالات واقتراحات ممثلي الحركة الجمعوية بولاية قسنطينة، والتي تمحورت أساسا حول العراقيل التي يواجهونها ميدانيا في تبليغ انشغالات المواطنين إلى السلطات المحلية.