غادر 12 شخصا من الذين تعرضوا للإصابة بفيروس كورونا المستجد، الإثنين، المصلحة المرجعية لمعالجة مرضى كوفيد 19 بمستشفى الخروب في ولاية قسنطينة، بعد تلقيهم للعلاج خلال الأيام الماضية، وتماثلهم للشفاء التام. وقد غادر المتعافون المستشفى وسط فرحة عارمة للأطباء والممرضين الذين سهروا على علاجهم، ونجحوا في إنقاذ حياة بعضهم من الموت، حيث خصصوا لهم عند المغادرة ممرا شرفيا للسير، وقف على جانبيه أفراد الطاقم الطبي وشبه الطبي وصفقوا للمتعافين من الفيروس الخطير. وحسب ما ذكرت مصادرنا فإن نحو 20 مصابا بفيروس كورونا المستجد لازالوا يخضعون للعلاج بمستشفى الخروب، وأنهم يتماثلون تدريجيا للشفاء، كما أنه لا يوجد من بينهم أي مصاب حالته خطيرة أو في الإنعاش. وكانت السلطات الولائية لولاية قسنطينة، التي سجلت إلى غاية مساء الأحد، حسب الإحصائيات المعلنة من طرف وزارة الصحة 1318 مصابا، قد اضطرّت وفي ظلّ تزايد عدد الحالات المؤكدة، إلى فتح مصلحة لمعالجة المصابين بفيروس كورونا بمستشفى الخروب، بعد تشبع الأسرّة المخصصة للمصابين في المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، وكذا مستشفى البير ومستشفى ديدوش مراد. وكانت ولاية قسنطينة قد شهدت منذ بداية الوباء تزايدا رهيبا في عدد المصابين بفيروس كورونا، ما جعل الأطباء يدقون ناقوس الخطر، خاصة بعد استهتار بعض المواطنين وعدم التزامهم بالإجراءات الوقائية اللازمة، كوضع الأقنعة والتباعد الاجتماعي، رغم الحظر الصحي المفروض على الولاية، المصنفة من بين الولايات الأكثر تضررا بالفيروس، وكذا نقص الإمكانيات في المستشفيات وتدهور حالة شبكة الإمداد بالأوكسجين على مستوى المستشفى الجامعي بقسنطينة.