اهتزت مدينة الوادي صبيحة الإثنين على وقع جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، بعد ما اعتدى عليه أحد أصدقائه بسلاح أبيض "سيف"، وأحدث له جروحا غائرة في رأسه ورقبته، كما قام بسلخ ذراعه، ووقعت الجريمة في حدود الساعة الثالثة صباحا، حسب مصادر محلية، حيث تم نقل المصاب على جناح السرعة للاستعجالات الطبية على مستوى حي 8 ماي بالوادي، إلا أنه فارق الحياة متأثرا بجروحه، فيما اختلفت الروايات حول أسباب هذا الاعتداء البشع. وحسب تصريحات متطابقة لعديد المصادر، فإن النزاع بين المجرم والضحية، شب في جلسة سمر في إحدى المزارع الواقعة غرب مدينة الوادي، لينتهي بجريمة القتل. وأثارت جريمة القتل البشعة، موجة من الخوف والسخط بين السكان بمدينة الوادي، الذين دقوا ناقوس الخطر، بالأخص وأن مروجي المهلوسات والخمور أصبحوا يمارسون نشاطهم غير القانوني في وضح النهار، دون حياء أو أي اعتبار لأي كان، في تحد واضح للقانون والمجتمع والتقاليد المحافظة في المنطقة، بل وصل الأمر بالمنحرفين لممارسة الرذيلة في السيارات، فيما قام منحرفون آخرون باستئجار شقق لممارسة الرذيلة، بعد ما تم إغلاق المراقد والفنادق، منذ انطلاق إجراءات الحجر الصحي للحد من انتشار فيروس كورونا كوفيد 19. وكشفت إجراءات الحجر الصحي، اللثام عن حقيقة الشباب المنحرف، وحدة الإجرام الذي استشرى في المجتمع، لاسيما جراء التضييق على نشاطه الليلي، فيما فقد المنحرفون السيطرة على طباعهم بعد تجفيف منابع إجرامهم والقبض على العصابات التي تروج المهلوسات، وهو الأمر الذي عجل بظهور عصابات السيوف والمعتدين في وضح النهار وغيرهم من المجرمين، أين طالب السكان بالمزيد من الصرامة ضد الشباب المنحرف ومتعاطي المهلوسات والخمور، كما طالبوا كذلك بإلقاء القبض على محترفات البغاء، والمتسببات في الجرائم ومعاقبة الذين يوفرون لهن المأوى بعد غلق الفنادق والمراقد.