كشفت وضعية المراجعة التي انطلقت، الثلاثاء، عبر مختلف المؤسسات التربوية، والتي أنجزتها لجان تفتيش وطنية، عن تسجيل التحاق 63 بالمائة من تلاميذ السنة الثالثة ثانوي بثانوياتهم للمراجعة في مختلف الشعب، في حين احتلت ولايات الشرق والجنوب المرتبة الأولى والثانية على التوالي، في الالتزام التام بتطبيق البروتوكول الصحي الوقائي من فيروس كورونا. بالمقابل تم تسجيل حضور قوي لتلاميذ السنة الرابعة "الممتازين" والنوابغ في حين تم الوقوف على غياب شبه كلي للمعنيين فعلا باجتياز امتحان شهادة "البيام". 63 بالمائة نسبة التحاق مترشحي "الباك" بثانوياتهم ووقفت لجان التفتيش الوطنية، التي باشرت مهامها مباشرة فور إعادة فتح المؤسسات التربوية من متوسطات وثانويات على المستوى الوطني، على عديد الوضعيات حول حصص المراجعة ضمن أفواج، التي شرع في تقديمها للمترشحين أول أمس الثلاثاء "25 أوت 2020″، إذ تم تسجيل نسبة التحاق 63 بالمائة من تلاميذ السنة الثالثة ثانوي المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا 2020، عبر 50 مديرية تربية، وهي نسبة مقبولة جدا فاجأت الأساتذة، حيث جاءت النتائج الأولية ونسب الحضور الوطنية عكس توقعاتهم، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها أزمة الوباء، وتخوف التلاميذ من عدوى الفيروس من جهة ومن جهة ثانية ارتباطهم بالدروس الخصوصية التي يتلقونها بمنازلهم. وفي نفس السياق، أشارت ذات التقارير التفتيشية الأولية، إلى أن نسبة الثانويات التي طبقت "الدوام الواحد" أي من الساعة الثامنة صباحا وإلى غاية الواحدة زوالا، قد بلغت 37 بالمائة، في حين بلغت نسبة المؤسسات التربوية التي وقع اختيارها على "الدوام المسائي"، لبرمجة حصص المراجعة والمذاكرة لفائدة تلاميذتها، بلغت 28 بالمائة، ويتعلق الأمر بولايات الجنوب والجنوب الكبير والهضاب العليا، بسبب الارتفاع الرهيب في درجة الحرارة. ولايات الشرق تعطي مثالا قويا في الالتزام وبخصوص البروتوكول الصحي للوقاية من فيروس كورونا ومنع انتشاره في الوسط المدرسي، والذي سبق أن صادقت عليه اللجنة الوطنية العلمية لرصد ومتابعة تفشي الوباء، فقد وقفت اللجان التفتيشية من خلال زياراتها الميدانية على عديد الحقائق، أبرزها أن هناك مؤسسات تربوية لم يتم لا تعقيمها ولا تنظيفها رغم التعليمات الصارمة الصادرة عن الوصاية، وعليه فقد احتلت ولايات الشرق المرتبة الأولى من حيث التزامها التام بتطبيق البروتوكول الصحي، تليها في المرتبة الثانية ولايات الغرب، لتفتك ولايات الجنوب والهضاب العليا المرتبة الثالثة، لتحتل ولايات الوسط على غرار العاصمة المرتبة الأخيرة من حيث التقيد بإجراءات الوقاية من الفيروس، باستثناء المؤسسات التربوية التي عرفت متابعة من لجان مشتركة بين مصالح مديريات التربية للولايات والسلطات المحلية، بالمقابل، تكفل بعض مديري المؤسسات التربوية بالعاصمة بتنظيف وتعقيم مؤسساتهم لاستقبال التلاميذ في أحسن الظروف. 43 بالمائة نسبة حضور تلاميذ الرابعة متوسط وفيما يتعلق بتلاميذ السنة الرابعة متوسط، فقد سجلت التقارير التفتيشية، التحاق 43 بالمائة منهم، بمؤسساتهم التربوية، للمراجعة والمذاكرة ضمن أفواج تربوية، وهي نسبة ضئيلة مقارنة بنسبة التحاق المترشحين لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا، حيث سجلت ولايات الغرب الجزائري أكبر نسبة التحاق قدرت ب37 بالمائة، في حين جاءت ولايات الجنوب في المرتبة الثانية، لتأتي ولايات الوسط والغرب في المراتب الأخيرة من حيث نسبة الحضور. ولفتت تقارير المفتشين انتباه القائمين على وزارة التربية الوطنية، إلى أن نسبة التحاق تلاميذ السنة الرابعة متوسط النجباء والممتازين، أي المنتقلين منهم إلى السنة أولى ثانوي، قد تعدت بشكل كبير نسبة حضور التلاميذ غير المنتقلين والمعنيين فعلا باجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط "البيام" دورة سبتمبر 2020. الأمر الذي أثار استياء وتذمر أفراد الجماعة التربوية خاصة الأساتذة، خاصة أنهم كانوا يتوقعون حضورا قويا للراسبين أصحاب معدلات تقل عن 9 من 20. يذكر أن امتحان شهادة التعليم المتوسط، سيجرى من الإثنين السابع سبتمبر إلى الأربعاء التاسع من نفس الشهر، أما امتحان شهادة البكالوريا، سيبرمج من الأحد ال13 إلى الخميس ال17 سبتمبر المقبل.