شهدت دروس الدعم والاستدراك المجانية في يومها الأول، عزوفا كبيرا من الأساتذة والتلاميذ على حد سواء، رغم طابعها الإلزامي، حيث أكدت التقارير المرفوعة لمصالح وزارة التربية، أن نسبة 80 بالمائة من المؤسسات التربوية لم تفتح أبوابها، في حين أن نسبة 12 بالمائة من أساتذة الطور الثانوي التزموا بالحضور في ظل غيابات بالجملة للتلاميذ المرتبطين بالدروس الخصوصية. رغم إلزام وزارة التربية الوطنية، مديري المؤسسات التربوية بتعليمة تذكرية، تفيد بضرورة فتح مؤسساتهم التعليمية أمام التلاميذ خلال الأسبوع الأول من عطلة الشتاء، لبرمجة حصص الدعم والتقوية مجانا، إلا أن تمردا كبيرا قد حصل في الميدان، بسبب عزوف الأساتذة والتلاميذ على حد سواء عن العملية، والذين رفضوا الالتحاق بمدارسهم لعدة أساب أبرزها ارتباط أغلب التلاميذ بالدروس الخصوصية التي يتلقونها خارج أسوار المؤسسة التربوية، بالمقابل اتفق أساتذة التعليم الابتدائي الذين شاركوا في سلسلة الإضرابات التي دعت إليها التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي منذ السادس أكتوبر الفارط، بعد التفاوض مع الإدارة على برمجة حصص لاستدراك الدروس الضائعة أمسيات الثلاثاء مع الإبقاء على عطلة الشتاء دون المساس بها. وأكدت تقارير الولايات الميدانية بخصوص دروس الدعم والتقوية، أن نسبة 3.67 بالمائة من المدارس الابتدائية على المستوى الوطني قد فتحت أبوابها أمام المتمدرسين في اليوم الأول من العملية، والتزم الأساتذة بتقديم دروسهم بصفة عادية لفائدة تلاميذتهم عموما وتلاميذ السنة الخامسة ابتدائي بشكل خاص، بأربع ولايات فقط ويتعلق الأمر بعين الدفلى، البليدة، تبسة وغليزان. وفي الطور المتوسط، أكدت ذات التقارير المرفوعة للوزارة الوصية، أن نسبة 08 بالمائة من تلاميذ السنة الرابعة متوسط المقبلين على اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2020، قد تلقوا دروس الدعم والتقوية المجانية والذين انتظموا ضمن أفواج جماعية للمراجعة بحضور الأساتذة في مختلف المواد، بست ولايات وهي البليدة، عين الدفلى، معسكر، باتنة، تبسة وتلمسان. كما التزم نسبة 12 بالمائة من أساتذة الطور الثانوي، بناء على نفس التقييم الأولي للعملية في يومها الأول، بالحضور إلى مؤسساتهم التربوية خلال عطلة الشتاء، وقدموا دروسهم بصفة عادية خاصة لفائدة تلاميذ السنة الثالثة ثانوي المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا للدورة المقبلة، وسط عزوف كبير للمتمدرسين المرتبطين أساسا بالدروس الخصوصية التي يتلقونها خارج أسوار مؤسساتهم التربوية، مقابل دفع مبالغ مالية طائلة، رغم أن حصص الدعم التي تخصصها الوزارة سنويا تمنح لهم مجانا.