يتساءل عدد معتبر من أولياء تلاميذ متوسطة الشهيد "نورة الحبيب" ببوزغاية بالشلف، عن مصير وعود مشروع إنجاز متوسطة جديدة بالمنطقة، وهو المرفق الذي وعد بتجسيده الوالي السابق قبل سنة. أين قدم حسب إفادة أولياء التلاميذ تعليمات صارمة لمصالح مديرية التربية ومديرية التجهيزات العمومية، لمباشرة العمل على تحويل مشروع إنجاز متوسطة من بلدية أخرى ينعدم فيها العقار إلى بلدية بوزغاية التي تتوفر على الوعاء العقاري بصفة واضحة، وبالتالي وضع حد لمشكل اكتظاظ حجرات الدراسة الذي ينغص يوميات التلاميذ ويعثر مسارهم الدراسي ويحول دون مزاولة التحصيل الدراسي في ظروف حسنة. وتساءل أولياء التلاميذ عن الصمت المرافق لهذا الملف، وعن الأسباب الحقيقية التي تقف حاجزا أمام تجسيد الجهات المسؤولة لوعودها، مصرحين للإعلام أن ما يناهز نصف التلاميذ، يزاولون دراستهم حاليا في مجمع عبارة عن بناء جاهز منتهي الصلاحية، ضف إلى ذلك أنهم يتمدرسون في وضعية لا يمكن أن توصف إلا بالكارثية وتحُول دون التحصيل المدرسي بالمعايير المطلوبة، أين قدر أولياء التلاميذ متوسط عدد التلاميذ في كل قسم أربعين تلميذا بالملاحظة البسيطة موزعين على 25 حجرة دراسية فقط، الأمر الذي صار يؤرق المشرفين التربويين ويصعب من مهمة الحفاظ على النظام داخل المؤسسة. و ما يزيد من الطين بلة هو خطورة مادة "الأميونت" التي تهدد صحة أزيد من 1265 تلميذ سيزاولون دراستهم بالمتوسطة هذا الموسم، مما يستدعي حسب الأولوية والإجراءات والتوصيات إزالتها نهائيا واستبدالها بمؤسسة من البناء الصلب. مع العلم أن المتوسطة الحالية المسماة "نورة الحبيب"، غالبا ما تحتل مراكز متدينة بشكل غير مقبول في ترتيب أفضل المؤسسات التربوية بالولاية بسبب الظروف الصعبة والعراقيل التي تحول دون الاستثمار في النزعية، وعليه فإن السلطات حسب نداء الأولياء مدعوة للتدارك في هذا الأمر والتدخل مع توفير الحل.