اهتزت بلدية عين صندل بقالمة، مساء الجمعة، على وقع فاجعة هلاك الشابين الشقيقين "ش،ع" و"ش.ب" يبلغان من العمر ما بين 24 و26 سنة، غرقا داخل المنبع المائي القلتة الزرقاء الواقعة بإقليم بلدية حمام النبائل. وقد تدخل عناصر الحماية المدنية لانتشال جثتي الشقيقين، حيث تمكنوا من العثور على الجثة الأولى وانتشالها ونقلها إلى العيادة المتعددة الخدمات مخلوفي مبروكة ببلدية حمام النبائل، فيما تواصل البحث عن جثة الضحية الثاني من طرف غطاسي الحماية المدنية وبعض المواطنين، إلى غاية ساعة متأخرة من المساء، أين تم العثور عليها عالقة في الأوحال في حدود الساعة السابعة مساء، ليتم انتشالها ونقلها إلى العيادة متعددة الخدمات بحمام النبائل، التي شهدت توافد العشرات من المواطنين من سكان بلديتي حمام النبائل وعين صندل التي ينحدر منها الضحيتان، اللذان قصدا القلتة الزرقاء الواقعة في منطقة جبلية صخرية تعرف بكاف لعكس، بغرض السباحة هروبا من لفح درجات الحرارة المرتفعة التي فاقت الأربعين في المنطقة وفي غياب أماكن سباحة أخرى، إلاّ أن القدر شاء بأن يفقد الشقيقان حياتهما داخل مياهها. وقد تدخل عناصر فرقة الدرك الوطني وباشروا تحرياتهم وتحقيقاتهم لمعرفة ظروف وملابسات وقوع هذه الحادثة الأليمة، والتي اهتزت على وقعها مشاعر كل سكان ولاية قالمة، عشية الاحتفال بعاشوراء. وتبتلع المسطحات المائية والسدود والأودية مع فصل كل صيف عشرات الشباب الذين يقصدونها بغرض السباحة في فصل الصيف، في ظلّ غياب مرافق التسلية والترفيه ونقص المسابح بالولاية التي تشتهر بارتفاع درجات حرارة الجو صيفا، وشيع جثمانا الشقيقين زوال السبت وسط حضور مكثف للمواطنين.