قرر البنك الخارجي الجزائري إخراج كافة العمليات الكلاسيكية التي تتم عادة على مستوى الوكالة البنكية والمتمثلة في سحب ودفع الأموال وتسديد الفاتورة، وتحويل النقود وطلب الرصيد إلى الشبابيك الآلية المتطورة التي ستحل مكان الموزعات الآلية، في حين سيقتصر دور الوكالة مستقبلا على العمليات الاقتصادية الثقيلة على غرار دراسة القروض البنكية وملفات الاستثمار والتصدير، وجاء ذلك تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والوزير الأول عبد العزيز جراد، اللذان انتقدا تحوّل الوكالات البنكية في الجزائر إلى مجرد شبابيك لإيداع الأموال وسحبها. ويعكف تقنيو البنك الخارجي الجزائري على تزويد 50 نقطة اقتصادية بالشبابيك الآلية للبنوك المتطورة والمتموقعة بالمناطق الصناعية وبالقرب من مواقع المجمع النفطي العمومي سوناطراك ومحطات الخدمات والموانئ والمطارات والفنادق، في انتظار توسيعها مستقبلا، حيث سيتم استبدال الموزعات الآلية التي كان يقتصر دورها على سحب الأموال ومراقبة الرصيد بالشبابيك الآلية المتطورة جدا، مع العلم أنه تم دراسة مناطق تواجد هذه الشبابيك بعناية لضمان بلوغ أعلى شريحة من زبائن البنك وتسهيل كافة عملياتهم المالية. ووفقا للمعطيات التي استقتها "الشروق" من البنك الخارجي الجزائري، وتماشيا مع التغيرات التي تعرفها التكنولوجيات الجديدة، وفي ظل مساعي البنوك إلى تحسين العلاقة بين الزبون والبنك، يواصل بنك الجزائر الخارجي مجهوداته من خلال عملية تجديد واسعة للموزعات الآلية للنقود، بتعويضها بالشبابيك الآلية للبنوك، والتي تتمتع بتكنولوجيا حديثة تسمح بإجراء جميع العمليات المصرفية العادية ممثلة في السحب، والدفع وتسديد فاتورة، وتحويل نقود طلب الرصيد في أمان وبكل سهولة والمعتاد القيام بها على مستوى شبابيك الوكالات. ووفقا لذات المصدر، فإن العملية التي عرفت تأخرا في التنفيذ، حيث كان يرتقب إطلاقها قبل فترة، جرّاء تفشي جائحة كورونا، تحظى حاليا بعناية فائقة وتجري بوتيرة متسارعة والهدف منها هو تحسين نوعية الخدمات على مستوى الوكالات، مع تمكين الزبون من إجراء جميع عملياته في أمان وبكل سهولة. كما يسعى البنك إلى تعزيز أداء ودور وكالاته التي ستركز على توجيه الزبون والاستماع إلى انشغالاته ومعالجة ملفات القروض وكذا تسويق مختلف المنتجات البنكية المطروحة في السوق. هذا ويقوم تقنيو البنك بتجسيد مخطط التوزيع الذي سيمس في الوقت الحالي نحو 50 نقطة سيتم تزويدها بالشبابيك الآلية للبنوك الحديثة والمتموقعة، خصوصا بمحطات الخدمات، المناطق الصناعية، الفنادق، الموانئ والمواقع الصناعية التابعة لمجمع سوناطراك، وهي المواقع التي تم اختيارها بعناية نظرا لاستهدافها الكبير من قبل زبائن البنك في خطوة هامة لتسهيل عملياتهم البنكية والتخفيف من عبء التنقل نحو الوكالات. وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد أمر بتعزيز دور البنوك وعدم اقتصار دورها على سحب وإيداع النقود لتتحول إلى المهام الحقيقية التي فتحت من أجلها الوكالات البنكية، وهي دراسة الملفات الاقتصادية الثقيلة وإعطاء دفع للاستثمار والاقتصاد الوطني.