كشف رئيس دائرة حاسي مسعود بولاية ورقلة ل "الشروق" عن جملة من الملفات التي تحول السلطات حلحلتها، منها مشاكل الصرف الصحي، تأخر إنجاز المشاريع ونسب البطالة التي تزايدت مؤخرا فضلا عن مكاتب التشغيل المغلقة. أوضح ذات المسؤول أن التعقيدات الحالية تحتاج إلى حلول مركزية وأخرى محلية بسبب التشريعات الخاصة بذات الدائرة، التي تضم بلدية واحدة، لذلك كانت أسئلتنا واقعية بخصوص ما يحدث في هذه الدائرة الأغنى في إفريقيا وهو ما لا يظهر عليها على أنها ميسورة الحال. هنالك أحياء تشهد تدهورا غير مسبوق في أغنى بلدية.. لماذا برأيكم؟ الخلل الكبير يكمن في مكاتب الدراسات التي لا تتابع المشاريع بشكل جيد، يقابله قله مؤسسات الإنجاز (مقاولات غير قادرة) على إنجاز عمليات كبيرة، علما أن أحد مكاتب الدراسات قام بإكمال مشروع التهيئة الخاصة بمياه الشرب بحي 136مسكن، أما بخصوص حي 40 مسكنا، فإن الأشغال ستبدأ بحول لله في أقل من أسبوع. وبشأن تعبيد الطرقات، ستنطلق قريبا في جل الأحياء المهمشة في انتظار إسراع وتيرة الأشغال لاحقا. برأيكم، هل من المعقول تسجيل مئات البطالين أمام مئات الشركات النفطية؟ في ما يخص قضية الشباب البطال، الذي يعتصم أمام الدائرة منذ أيام ومحاولة الانتحار، فإن الأمر يعود خلال هذه الفترة إلى جائحة كورنا وما لعبته من ركود اقتصادي عالمي وليس محليا فقط، غير أن هؤلاء ما زالوا يضغطون بكل الطرق علينا من أجل تقديم وعود لهم لتشغيلهم، علما أن مصالح الدائرة ليست لها أي يد سواء تقديم يد العون أم الوساطة بين المؤسسة ومكاتب التشغيل، وهو أمر غير مسموح به. وما يضاعف من تأزم الأوضاع هو الشروط التعجيزية التي تفرضها المؤسسات النفطية على البطالين، وهو ما يزيد من الطين بلة، إضافة إلى التقسيم غير العادل للمناصب خاصة بالنسبة لحاسي مسعود، رغم كونها عاصمة الشغل. لقد تحدثت عدة مرات مع مسؤولي الشركات البترولية في محاولة لتهدئة الأوضاع والتخفيف من حدة الضغط الحاصل وتفهم ظروف البطالين، واتصلت برئيس الوكالة الولائية للتشغيل، الذي كشف أن هناك عدة عروض قادمة فقط نحتاج إلى بعض الوقت لتنظيم العمل وتشغيل أكبر عدد من البطالين، وأتمنى أن تحل كل المشاكل العالقة بخصوص هذا الملف مستقبلا. ماذا تنتظر البلدية والدائرة حتى تقضي على ظاهرة مياه الصرف الصحي؟ صراحة، مؤسسة الصرف الصحي لا تملك المعدات والإمكانيات الكافية، لهذا قررنا أن هذه العملية سوف تقوم بها مؤسسة البلدية للمساحات الخضراء gtu التي اشترت بدورها المعدات اللازمة، من أجل تسوية هذه الوضعية في أقرب وقت ممكن رغم صعوبة الحالة. لماذا كل شيء مجمد إلى حد الساعة؟ تعلمون أن حاسي مسعود لها خصوصيات لكونها محددة بمرسوم ما زال ساري العمل به، فلا يمكن تحريك أي ملف إلا في حدود الصلاحيات أو ترخيص من الوالي شخصيا أو على مستوى مركزي، ورغم ذلك نحاول قدر الإمكان ضمن حدود مسؤوليتنا تحريك عجلة التنمية للنهوض بالمنطقة مستقبلا.