لا تزال مدينة المسيلة عاصمة الولاية التي يقطنها حاليا نحو 400 ألف ساكن، تتخبط وسط محيط ظل يعاني من انتشار القمامة العشوائية في عديد المواقع. مظاهر لطالما تعرضت للانتقاد بسبب عدم وجود نظرة شاملة تقضي بتحديد وضبط كافة الأدوات والعناصر التي تساهم في تطويق النقاط السوداء وتخلص مدينة من تراكمات 20 سنة خلت، لكن الغريب في كل ذلك أن تسقط أحياء المدينة الجديدة وسط القمامة العشوائية ومختلف الفضلات، وبالتحديد الوجه الخلفي لهذه الأحياء، فمن خلال جولة استطلاعية للشروق هناك تمكنا من التقاط كم من المشاهد والصور التي تعبّر حقيقة عن محيط يغرق كل يوم وسط أنواع وأشكال من الفضلات، هذا الوضع – يقول من تحدثوا إلينا – يتحمله الجميع منهم المواطنون الذين بإمكانهم المبادرة وإعادة ترتيب وجه المدينة من خلال عمليات التنظيف التي تستهدف حماية المحيط وإزالة الفضلات والحشائش التي أصبحت جنبا إلى جنب العمارات، والصور الملتقطة من حي 5 جويلية وبالضبط الأحياء التي اشتهرت باسم "الكيا" مؤشر دال على ذلك، فالوجه الخلفي لتلك الأحياء أصبح منظره مقززا ولا يطاق نتيجة الوضع المشار إليه الذي لا يتحمله عمال النظافة على مستوى البلدية الذين لم تعد لهم الكفاية اللازمة لتغطية احتياجات مدينة توسعت بشكل لافت وتطرح يوميا أطنانا من الفضلات تقوم شاحنات النظافة محدودة العدد بتغطية مدينة قطرها قارب 8 كلم، وعلى صعيد آخر، يبقى غياب التهيئة في بعض الأحياء له تأثير مباشر على انتشار الفضلات. وأمام هذا الوضع الذي غالبا ما يوصف بالكارثي لمدينة ظلت تحلم بالوجه الجميل، يثير عددا من المختصين والمتابعين فكرة تشجيع الشباب على إنشاء مؤسسات خاصة يكون لها دور في عمليات نظافة المدن.